قامت لجنة اليقظة بمستشفى سانية الرمل بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، بتكثيف عمليات التحاليل المخبرية، للكشف عن فيروس «كورونا» كوفيد 19، وذلك قصد العمل على محاصرة الجائحة، ومحاولة تفادي الانتكاسة لا قدر الله، وتنزيل تدابير استباقية تحول دون تسجيل بؤر للوباء، سيما المراكز التجارية والأسواق، وأماكن التجمعات البشرية بالقطاعات التي لا يمكن توقيفها، لارتباطها بإنتاج أو تسويق مواد لا يمكن الاستغناء عنها لضمان التموين وتوفير المواد الغذائية الأساسية.
وأقدمت السلطات المحلية والإدارية لمدينة تطوان، مساء أول أمس الأربعاء، على تنظيم حملة طبية داخل سوق الجملة للخضر والفواكه بالمدينة، حيث قام الطاقم الطبي والتمريضي المدني والعسكري، بإخضاع حوالي 144 من تجار السوق المذكور، وأصحاب عربات نقل البضائع، والحمالة، ووكلاء وأطر إدارية، للتحاليل المخبرية للكشف عن فيروس «كورونا» كوفيد 19، وذلك تنزيلا للتدابير الاستباقية الخاصة بمحاربة البؤر التي تتسبب في سرعة انتشار العدوى، وتعقيد عمليات تتبع المخالطين والرفع من عدد الإصابات المؤكدة.
وحسب مصادر، فإن جميع المؤسسات المعنية بمحاربة الجائحة بتطوان، تعمل ليل نهار للرفع من درجة التنسيق، للحفاظ على النتائج الإيجابية المتمثلة في استقرار الحالة الوبائية، خاصة وأن عدد من يتلقون العلاج بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، انخفض ليصل 4 فقط، بمؤسسة استشفائية تم تجهيزها بطاقة استيعابية تصل 155 سريرا.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن لجنة اليقظة بتطوان ستواصل تدخلاتها بكافة الأسواق وأماكن التجمعات البشرية، وذلك في إطار الرفع من عدد التحاليل المخبرية، كاستراتيجية اعتمدتها وزارة الصحة لمحاصرة الوباء، وسرعة الكشف عن المصابين واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع انتشار العدوى.