تطوان: حسن الخضراوي
قامت لجان خاصة تعمل تحت إشراف السلطات الإقليمية والمحلية، نهاية الأسبوع الماضي، بزيارات ميدانية لشواطئ بمدن الشمال، وذلك لرصد المخالفين لإجراءات تخفيف الحجر الصحي، وتوعية جميع المصطافين بأهمية وضع الكمامات الواقية، والتباعد الاجتماعي، والحفاظ على النظافة، واتباع التعليمات التي أقامتها المؤسسات المسؤولة على شكل لوحات تشوير بجميع الأماكن، للتنبيه والتوعية بأخطار انتشار عدوى الوباء.
وحسب مصادر مطلعة، فإن اللجان المختصة المذكورة استعملت مكبرات الصوت للتوعية بالشواطئ، كما قامت بتنبيه بعض المخالفين لإجراءات الحماية من الجائحة، فضلا عن مراقبة عمل بعض المقاهي والمشاريع السياحية، في ظل استمرار تخفيف الحجر الصحي، وتكثيف الجهود لإنجاح الموسم السياحي، والمساهمة في سرعة التعافي بعد «كورونا»، وتحقيق التنمية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الحالة الوبائية بمدن الشمال مستقرة ومتحكم فيها من قبل الطواقم الطبية والتمريضية المدنية والعسكرية، إذ رغم ارتفاع عدد المصابين بالفيروس، إلا أن حالتهم الصحية تبقى مستقرة، ويتماثلون بسرعة لبروتوكول العلاج الذي أقرته وزارة الصحة، حيث مازالت لجان اليقظة مستمرة في محاربة البؤر ومحاولة الحد منها.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات الإقليمية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، تسير في اتجاه تسريع وتيرة الرفع من الحجر الصحي، فضلا عن التنسيق للرفع من عدد التحاليل المخبرية، ودعم المشاريع والمقاولات للعودة إلى ممارسة الأنشطة الاقتصادية، سيما قطاع السياحة الداخلية الذي بات الكل يراهن عليه من أجل تحقيق هدف التنمية، وتحريك عجلة الاقتصاد على المستويين المحلي والوطني.
يذكر أن مجموعة من القطاعات الأساسية التي تشغل يدا عاملة مهمة بمدن الشمال، تعول على إنجاح الموسم السياحي، واستقبال سياح من كافة المدن، من أجل تحريك عجلة الاقتصاد والرواج التجاري، وتحقيق هدف التعافي السريع بعد الركود الذي تسبب فيه الحجر الصحي وإغلاق الأسواق والمراكز التجارية لشهور.