تعرض 6 أشخاص من بينهم طفل وسط مدينة بيوكرى، بإقليم اشتوكة أيت باها إلى عضات كلب مسعور، بعدما هاجم هذا الأخير كل من صادفه في طريقه وهو في حالة سعار قصوى.
واستنادا إلى المعطيات، فإن الكلب المسعور الضال تسبب في إصابات بالغة للمصابين، الذين هاجمهم خلال مروره ببعض الشوارع. وقد انتقل المصابون على وجه السرعة نحو المركز الاستشفائي الإقليمي بالمدينة من أجل تلقي العلاجات الضرورية. وخلف هذا الحادث رعبا وهلعا في صفوف سكان المدينة بعدما تناهى إلى علمهم هجوم كلب مسعور على بعض الأشخاص بالمدينة وهو حر طليق. وقد أدى الحادث إلى حالة استنفار قصوى بالمدينة بحثا عن الكلب من أجل القبض عليه وقتله خوفا من نقله داء السعار إلى كلاب ضالة أخرى.
وقبل أيام قليلة فقط، عض كلب مسعور 18 شخصا بمدينة تارودانت، متسببا لهم في إصابات متفاوتة الخطورة. وهاجم الكلب المسعور المصابين الذين صادفهم في طريقه، حيث انتقل هؤلاء إلى المستشفى الإقليمي، من أجل تلقي بعض العلاجات، فيما غادروا المستشفى لاستكمال باقي العلاجات في المركز الصحي القريب من سكناهم. وقد دخلت جمعية حماية المستهلك على الخط، حيث راسلت المجلس الجماعي من أجل التدخل لحماية أرواح السكان، خصوصا وأن الكلب ظل حرا طليقا، ما قد يتسبب في إصابة ضحايا آخرين، وقد ينقل عدوى داء السعار إلى كلاب ضالة أخرى.
وحسب المعطيات، فإن عددا من المناطق بجهة سوس ماسة ما زالت تعاني من ظاهرة الانتشار الكبير للكلاب الضالة والمسعورة، الأمر الذي يثير الاستغراب من تجاهل السلطات للخطر الذي يحدق بأطفال وسكان المناطق التي تنتشر بها تلك الكلاب الضالة، وما يثيره ذلك من رعب وذعر في أوساطهم. وقد سبق أن نهشت كلاب ضالة خلال شهر شتنبر الماضي جسد طفلة بضواحي مدينة أكادير، حيث عثر على الضحية مرمية بمكان خال قرب مقر سكنى أسرتها وقد فارقت الحياة متأثرة بجراحها.
وبتوالي إصابات المواطنين بسبب عضات كلاب مسعورة بعدد من مناطق جهة سوس ماسة خلال الآونة الأخيرة، فإن الوضع بات خطيرا، ويستدعي تدخلات عاجلة ومنظمة قبل استفحال ظاهرة انتشار الكلاب المسعورة وسط المدن والأحياء وبضواحيها على شكل جحافل كبيرة، مهددين حياة السكان. ويستدعي التدخل تجميع الكلاب الضالة وتعقيمها والتخلص منها من قبل مكاتب حفظ الصحة التابعة للجماعات الترابية حماية لأرواح المواطنين، وخصوصا الأطفال، قبل أن تستفحل الظاهرة بشكل لم يعد ممكنا التحكم فيها.