شوف تشوف

الرئيسية

قنطرة بالفقيه بن صالح تهدد سلامة المواطنين…و مجلس الجهة يوزع مبالغ خيالية على جمعيات مقربة

الفقيه بن صالح: مصطفى عفيف

 

 

 

دقت جمعات مدنية بجماعة احد بوموسى بإقليم الفقيه بن صالح، من جديد، ناقوس الخطر الذي بات يتربص بعدد من المواطنين، وخاصة منهم مستعملي قنطرة دوار تارماست بالجماعة نفسها، والتي أصحبت تشكل خطرا كبيرا على سائقي السيارات والراجلين، في غياب أي تدخل من طرف المجالس المنتخبة أو السلطات المختصة.

وضعية القنطرة المذكورة أخرجت نشطاء صفحات التواصل الاجتماعي بالمنطقة لإطلاق حملة واسعة النطاق لتنبيه المسؤولين إلى خطر القنطرة الرابطة بين دوار تارماست ودوار اولاد محمود بجماعة احد بوموسى، بعدما أصبحت هذه القنطرة تهدد بوقوع كارثة خطيرة في حال استمرار انهيار بعض أجزائها على مستوى قارعة الطريق التي لم تعد تحتمل مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل، بعدما ظهرت عليها شقوق وتآكل جوانبها حتى أصبح هذا الوضع يعيق حركة السير ويهدد مستعمليها وعابريها بالخطر.

وضعية القنطرة المذكورة توحي، حاليا، بوجود اختلالات خطيرة على مستوى صيانة البنية التحتية، بسبب ظهور تشققات بين الإسفلت على طول القنطرة، وهي وضعية بدأت تكشف عن غياب المراقبة من لدن مديرية التجهيز والنقل والمصالح الجماعية وكذا المصالح الإقليمية، وهي وضعية حركت بعض الغيورين من أبناء المنطقة وبعض العابرين لهذه القنطرة، لتوجيه نداء استغاثة لسلطات الوصية عبر «الفيسبوك» من أجل التحرك قبل وقوع الكارثة.

يأتي هذا في وقت عبر عدد من مستعملي القنطرة عن استغرابهم لعدم تحرك الجهات المسؤولة والسلطات الإقليمية بالفقيه بن صالح، في حين أكد البعض الآخر أن مسؤولي الإقليم يقفون موقف المتفرج على هذه الوضعية وينتظرون وقوع الكارثة التي لا يدرك حجم خسائرها.

واعتبر جمعويون وضعية القنطرة المذكورة خير دليل على ما وصفوه بفساد المشاريع المنجزة بالإقليم، وخاصة على مستوى البنيات التحتية، وهو أمر يستعجل بانتداب مكتب للخبرة، مضيفين أن المجلسين الإقليمي  والجهوي عوض رصد اعتمادات مالية لإصلاح مثل هذه المشاريع، يقومان بتوجه الدعم المالي لجمعيات محسوبة عليه سياسيا، كما هو الحال مع إقدام المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح، خلال دورته العادية لشهر يونيو التي انعقدت الاثنين الماضي، والتي خصصها لدراسة والتصويت على اتفاقية شراكة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل اقتناء قاعة متنقلة للأفراح لفائدة إحدى الجمعيات الموالية لحزب سياسي.

وقبلها بأيام وافقت اللجنة المكلفة بدراسة دعم الجمعيات بمجلس جهة بني ملال- خنيفرة، على دعم جمعية تنتمي إلى بني عياط بإقليم أزيلال، وهو الإقليم الذي ينتمي إليه رئيس الجهة عن حزب الأصالة والمعاصرة، الأولى حصلت على مبلغ 150 مليون سنتيم دعما على ثلاث دفعات سنوية، وأخرى حصلت على مبلغ 70 مليون سنتيم، فيما خصص الباقي من المبلغ الإجمالي لدعم باقي الجمعيات، ووزعت اللجنة 175 مليون سنتيم على كل إقليم من الأقاليم الخمسة لجهة بني ملال- خنيفرة، دون التفكير في تخصيص مبالغ مالية لإصلاح القنطرة الرابطة بين دوار تارماست ودوار اولاد محمود بجماعة احد بوموسى بتراب إقليم الفقيه بن صالح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى