النعمان اليعلاوي
أشهرت وزارة الداخلية العين الحمراء في وجه بعض المطابع التي شرعت في استغلال الفجوة الإدارية من أجل طباعة جواز التلقيح ضد كورونا. وقالت مصادر مطلعة للجريدة إن السلطات المختصة وجهت إنذارا شديد اللهجة لمهنيي وأرباب قطاع المطابع، بعد قيام عدد من المهنيين بإحداث مجموعة من التغييرات على بطاقة وجواز التلقيح ضد كورونا المستجد، حسب المصادر التي أشارت إلى أن مجموعة من المطابع عمدت إلى إضافة الصورة الشخصية وكذلك إعادة صياغة محتوى البطاقة وذلك بإعادة كتابة المعلومات الشخصية وكذا تغيير ترتيب المعلومات وما إلى ذلك، وهي التغييرات التي استنفرت وزارة الداخلية والسلطات المحلية للوقوف في وجهها.
ويعمد عدد من أصحاب المطابع إلى استخراج شهادات التلقيح ضد كورونا للمواطنين الملقحين وإجراء تغييرات فيها من خلال إضافة عبارات إشهارية أو زيادة صورة المعني بالأمر، وطبعها في حوامل مختلفة مع تضمينها لشعار وزارة الصحة، في الوقت الذي انتشرت فيه خدمات «طباعة جواز سفر كورونا» انتشار النار في الهشيم، وانتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أنشأت مئات المكاتب والمطابع صفحات إشهارية خاصة في موقع (فايسبوك) للترويج لخدمات طباعة «الجواز التلقيحي».
وكانت اللجنة العلمية أوصت باتخاذ إجراءات لصالح المواطنين الحاصلين على جرعتي التلقيح ضد كورونا، وعلى ضوء هذه التوصيات أقرت الحكومة إصدار «الجواز التلقيحي» للأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لـ«كورونا»، وقالت الحكومة حينها إنه «وفقا لتوصيات اللجنة العلمية، أحدثت الحكومة الجواز التلقيحي الذي يمكن للأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لكورونا تحميله على الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا»، موضحة أن «هذا الجواز التلقيحي يشكل وثيقة رسمية آمنة ومعترفا بها من طرف السلطات، تسمح لحاملها، دون الحاجة إلى التوفر على وثيقة إضافية، بالتجوال عبر جميع أنحاء التراب الوطني دون قيود، والتنقل بعد الحادية عشرة ليلا، وكذا السفر إلى الخارج»، كما أنه «يحتوي على رمز الاستجابة السريعة يمكن التحقق من صحته عبر تطبيق مخصص لهذا الغرض».
