يوسف أبوالعدل
أربك استمرار غياب محمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي لكرة القدم، عن أكاديمية النادي ضواحي الدار البيضاء السير العام للعديد من الملفات المتعلقة بالنادي الأخضر، وهو الذي كان مرتقبا حلوله بالمغرب نهاية الأسبوع الأخير، قبل أن يتخلف عن ذلك لاستمرار بقائه بالديار الإنجليزية التي خضع بإحدى مصحاتها لعملية جراحية كللت بالنجاح.
وكشف مصدر مطلع لـ»الأخبار» أن بودريقة أخبر أعضاء مكتبه المديري بحلوله بالمغرب نهاية الأسبوع الماضي وعقده اجتماعا بهم بداية الأسبوع الجاري، قبل أن يتخلف الرئيس عن الحضور للمغرب دون منح تفاصيل أكثر، ليتواصل بالتالي غيابه عن البيت الرجاوي وكذلك عن عمله السياسي بصفته رئيسا لمقاطعة مرس السلطان، وعضوا في المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار.
وأضاف مصدر الجريدة أن لاعبي الرجاء الرياضي بدورهم كانوا ينتظرون عودة الرئيس بودريقة لإنهاء العديد من الملفات المتعلقة بمستحقاتهم المالية، وخاصة منها التي تعود لمنح التوقيع، التي وعد رئيس الفريق بإنهائها عند بداية مرحلة إياب البطولة، وهو الأمر الذي تخلف عنه، خاصة أنه غادر المغرب لأزيد من شهر، إذ يواصل الرئيس تواصله مع أشخاص فقط من مكتبه المديري من أجل مراقبة السير العام للنادي، خاصة مستقبل وجديد الفريق الأول.
وختم مصدر الجريدة حديثه بأن التاريخ المقبل لحضور بودريقة للمغرب وحلوله بأكاديمية الفريق لم يعرف بعد، سيما بعد التأجيل الأخير، مؤكدا أن الإشاعات التي ترافق رئيس الفريق الأخضر، والتي تتناولها العديد من وسائل الإعلام المغربية في الآونة الأخيرة، فتحت باب النقاش داخل الأوساط الرجاوية، رغم أن الرئيس سبق له أن كذب كل ما يروج حول ذلك من خلال تدوينة نشرها من إنجلترا يفند تلك الأخبار ويطالب مروجيها بالتحلي بالمسؤولية الأخلاقية والمهنية، لكن استمرار غيابه فتح الباب أمام جميع الاحتمالات.
وارتباطا بالرجاء دائما، يخوض زملاء أنس الزنيتي ثلاث مباريات مهمة خلال الأسبوعين المقبلين، يسعى خلالها الفريق إلى البحث عن العودة للصدارة بعدما فقدها لصالح الجيش الملكي، وذلك بعد ضياع ست نقاط خلال الخمس مباريات الأخيرة.
ويستقبل الرجاء، الأحد المقبل، خصمه أولمبيك أسفي بالملعب البلدي ببرشيد، برسم الجولة الثانية والعشرين من البطولة الوطنية الاحترافية، وهي المباراة التي لم يحسم بعد في أمر حضور الجمهور من عدمه، على أن يرحل الفريق، يوم الأحد العاشر من مارس، لمنازلة الفتح الرياضي بملعب مولاي الحسن بالعاصمة الرباط، قبل أن يعود لاستقبال الشباب الرياضي السالمي في السادس عشر من الشهر ذاته، في مباراة ستكون الأولى للفريق خلال شهر رمضان الأبرك، وهي المواجهة التي ستنطلق على الساعة العاشرة ليلا.