حسن الخضراوي
هدد عمال النظافة بالجماعة الحضرية لتطوان، مساء أول أمس الخميس، بالعودة إلى تنظيم أشكال احتجاجية وشل القطاع الحساس، وذلك في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية من قبل الشركة نائلة الصفقة العمومية في إطار ما يسمى التدبير المفوض، حيث تم منح مهلة لأسبوع واحد لحل كافة المشاكل العالقة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن عمال النظافة بتطوان رفضوا كل المبررات المتعلقة بالإكراهات المالية التي تواجهها الشركة في المرحلة الانتقالية المنصوص عليها في الصفقة العمومية، وأكدوا على أن عقد الشغل الذي يربطهم بالشركة يلزم الطرفين بالحوار حول الملف المطلبي، والتجاوب مع مطالب العمال وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين وتفادي الجمود والتسويف والمماطلة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات الوصية بتطوان، حذرت من عودة عمال النظافة للاحتجاج، وعدم القبول بأي توقف لخدمات النظافة كما كان يحدث سابقا، فضلا عن مطالبة أصوات من داخل المجلس الجماعي بتنزيل التزامات القطع مع إضرابات قطاع النظافة، وضمان استمرارية المرفق الحساس بواسطة تدابير استباقية.
من جانبه، كشف نائب لرئيس الجماعة الحضرية لتطوان، أن الحوار بين عمال النظافة والشركة نائلة الصفقة، مازال مستمرا وليس هناك أي خلافات حادة يمكنها أن توقفه، كما أن الملف المطلبي للعمال يتم أخذه بعين الاعتبار من قبل جميع المسؤولين، غير أنه لابد من حفظ التوازنات المالية للشركة وتفادي السقوط في مشاكل الملحقات الإضافية في الصفقة.
وأضاف المتحدث نفسه أن المجلس يسهر على ضمان استمرارية خدمات النظافة، والشركة تمر بمرحلة انتقالية تمتد لستة أشهر منصوص عليها في الصفقة، كما أن المجلس حرص عند إعداد دفاتر التحملات على ضمان كافة حقوق العمال، حيث تتم تأدية الأجور الشهرية بانتظام واحتساب الساعات الإضافية، والأجور تتراوح الآن بين 3400 درهم و6000 درهم، حسب الأقدمية، ناهيك عن حرص الجماعة على استفادة العمال من كافة الامتيازات ومدونة الشغل الجاري بها العمل.
