حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن ياسين جاري، عامل المضيق – الفنيدق، أمر، بحر الأسبوع الجاري، بالتحقيق في فوضى وعشوائية المجزرة الجماعية بطريق طنجة بالفنيدق التي ورثها حزب الأصالة والمعاصرة عن حزب العدالة والتنمية الذي كان يرأس التسيير خلال الولاية الانتخابية الماضية، حيث تم التدقيق في حيثيات القرارات المتسرعة والعبثية التي اتخذها المجلس الجماعي، بإغلاق المرفق العمومي المذكور، لغياب شروط الصحة والسلامة، والتوجه نحو مجزرة العليين التي تتوفر على الحد الأدنى من شروط الصحة، قبل التراجع عن ذلك واتخاذ قرار ثان خلال أقل من 24 ساعة، يقضي بفتح المجزرة الجماعية مرة في الأسبوع، والقيام بإصلاحات هيكلية في ظل اشتغالها.
وحسب مصادر مطلعة، فإن القرارات التي اتخذها مجلس جماعة الفنيدق، بخصوص معالجة ملف المجزرة الجماعية، وصفت بالعبثية والمتسرعة خارج أي استراتيجية واضحة للحفاظ على الصحة العمومية، حيث نشرت الصفحة الرسمية للجماعة خبر خروج لجنة مشكلة من المؤسسات المعنية، واتخاذها قرارا بالإغلاق المؤقت للمجزرة والقيام بإصلاحات ضرورية، وذلك قبل أن يتم التراجع عن القرار في اجتماع سريع للرئيس مع بعض الجزارة، حيث تقرر الاستمرار في العمل داخل ظروف كارثية من شأنها المساس بالصحة العمومية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات الوصية قامت باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية، من تنبيه لرئاسة المجلس الجماعي لوضعية المجزرة الجماعية، وضرورة تسريع إدراج الملف في نقطة دورة استثنائية، واحترام شروط الصحة والمعايير المعمول بها، والحفاظ على صحة وسلامة المستهلك، مع تحمل كامل المسؤولية القانونية في القرارات العشوائية، لأن الأمر يتعلق بصحة وسلامة المواطن.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الرأي العام المحلي أصبح في حيرة من أمره بخصوص احترام شروط الصحة بالمجزرة الجماعية بالفنيدق، وذلك بعد خروج المجلس للحديث عن غياب شروط الصحة بالمجزرة، واتخاذ قرار بالانتقال إلى مجزرة جماعة العليين مؤقتا، إلى حين القيام بإصلاحات تحفظ الحد الأدنى من معايير الحفاظ على الصحة العمومية، قبل التراجع عن كل شيء خلال 24 ساعة والاستمرار في استغلال المجزرة الجماعية التي تقرر إغلاقها رغم الظروف الكارثية، وقرار إدخال إصلاحات في ظل استمرار الاشتغال.
من جانبها، كشفت نائبة لرئيس المجلس الجماعي الفنيدق، أن إغلاق المجزرة الجماعية والتوجه لمجزرة جماعة العليين في انتظار الإصلاح، لم يكن قرارا بقدر ما كان اقتراحا من المجلس الجماعي، لكن في اجتماع رسمي مع الجزارين والاستماع لمقترحاتهم اتضح أن هناك صعوبة في نقل اللحوم من العليين إلى الفنيدق، بالإضافة إلى صغر مساحة مجزرة العليين التي لن تتسع لعدد الذبائح التي تذبح في اليوم، لذلك فضل الجزارون أن يستعملوا المجزرة يوما واحدا في الأسبوع للذبح، وتخصص باقي أيام الأسبوع لإصلاح جانب تلو آخر.