المهدي الكراوي
مباشرة بعد إثارة «الأخبار» عدم دعوة عامل آسفي، الحسين شاينان، إلى اجتماع عاجل للجنة الإقليمية للأمن واليقظة لمتابعة آثار الأمطار الطوفانية التي ضربت المدينة والإقليم، سارع عامل آسفي إلى جمع كل المتدخلين في اللجنة، من رؤساء المصالح الخارجية والأمن والدرك والوقاية المدنية، وقام بتوزيع تجهيزات للوقاية من الفيضانات في صفقة بعشرات الملايين استفادت منها بشكل حصري شركة في اسم رياض الطنطاوي، النائب الخامس لعمدة “البيجيدي”، عبد الجليل لبداوي.
وكشفت معطيات ذات صلة أن صفقة تمويل عمالة آسفي بتجهيزات للوقاية من الفيضانات مررت بسرعة قياسية بعشرات الملايين، لشركة النائب الخامس للعمدة، رياض الطنطاوي، رغم أن المدينة تتوفر على العشرات من المقاولات المتخصصة في بيع هذه التجهيزات التي تتكون أساسا من محركات لضخ مياه الأمطار المتجمعة في الساحات العمومية، بجانب أن الصفقة المذكورة تعتبر خرقا سافرا للفصل 22 من الميثاق الجماعي الذي يمنع، تحت طائلة العزل، إبرام عضو من المجلس الجماعي مصالح خاصة مع الجماعة التي هو عضو فيها، سواء صفقات للأشغال أو الخدمات أو عقود الامتياز أو الوكالة أو أي شكل آخر من أشكال تدبير المرافق الجماعية.