شوارع البيضاء تختنق تحت الأزبال والعمدة يصم أذنيه ويمد رجليه
حمزة سعود
يواصل مجلس المدينة عبثه بقطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية، بعد إقصائه لشركة «نورم» التركية من تدبير نظافة المدينة، واحتفاظه فقط بثلاث شركات، ما أثار أعضاء المعارضة بالمجلس وتحفظهم الشديد على فوزها بالصفقة بعد فتح طلبات العروض.
واحتفظ المجلس بثلاث شركات لتدبير أربع مناطق ترابية بالعاصمة الاقتصادية، ويتعلق الأمر بكل من «ميكومار» و«ديرشبورغ» و«أفيردا» اللبنانية، في حين تواجه المجلس حاليا مجموعة من الإشكاليات التنظيمية لتوزيع المناطق الترابية الأربع بين شركات النظافة الثلاث.
وأفاد عضو من المعارضة بمجلس الدار البيضاء، رفض الكشف عن هويته، بأن المجلس، وباحتفاظه بشركات النظافة التي كانت تدير القطاع خلال المرحلة الانتقالية السابقة، تحت مراقبة شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للخدمات، يثير مجموعة من الشكوك حول الصفقة.
وأفاد المتحدث نفسه، بأن البؤر السوداء للتلوث بالعاصمة الاقتصادية تجعل المجلس الجماعي للمدينة مطالبا بإيجاد حلول عاجلة للمشاكل التنظيمية للقطاع من أجل استئناف مخطط شامل لتنظيف كافة أنحاء المدينة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الضبابية تميز الوضع الحالي لقطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية، خاصة بعد تجاهل شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للخدمات للبؤر السوداء والاحتفاظ فقط بالشركات التي كانت تدير القطاع خلال الفترة السابقة. مضيفا أن عمدة الدار البيضاء ورئيس مجلس المدينة يرهن تدبير قطاع النظافة لشركات تفكر فقط في الربح المادي، دون جعل نظافة شوارع المدينة ضمن الأولويات.
وأكدت مصادر أن أهدافا انتخابية باتت تتحكم في صفقة نظافة العاصمة الاقتصادية، كاشفة وجود وعود قبل أشهر لتفويت الصفقة لفائدة شركات محددة وفق معايير خاصة.
ويشتكي عمال النظافة بالمدينة من ضعف الأجور وغياب التغطية الصحية التكميلية، مع وجود خصاص كبير في القفازات المخصصة لجمع النفايات واكتفاء شركات النظافة بلباسين سنويا فقط لكل عامل وحذاء متدني الجودة.
يشار إلى أن دفتر التحملات الجديد لقطاع النظافة احتفظ بالتقسيم الترابي السابق نفسه، من خلال تقسيم 8 مقاطعات إلى 4 وحدات ترابية، ينتظر توزيعها بين شركات النظافة المشاركة في عملية فتح الأظرفة، وهي على التوالي «ميكومار» و«ديرشبورغ» و«أفيردا» اللبنانية.