طنجة: محمد أبطاش
راسل سكان حي رياض أهلا بطنجة السلطات المختصة بالمدينة، للمطالبة بإنهاء معاناتهم، والضرر القائم بسبب ورشة ميكانيكية لإصلاح شاحنات الوزن الثقيل. وأكد السكان في مراسلة عبر جمعية تمثلهم بهذا الحي حصلت «الأخبار» على نسخة منها، أن صاحب هذه الورشة يمارس جل أشغاله خارج المحل ووسط الشارع العام ويقوم بفتح محركات الشاحنات فوق الأرصفة، مما يؤدي إلى اتساخ الحي بالزيوت، معرقلا بذلك حركة السير ومرور الراجلين، ناهيك عن الضجيج القائم.
وأورد السكان أن هذه الورشة الموجودة وسط تجزئة «رياض أهلا 1» بمحاذاة منازل سكنية، حولت حياتهم إلى عذاب جراء النفايات السائلة والأدخنة السامة الملوثة للبيئة، وجعلت الحي السكني ورشا مفتوحا لركن وإصلاح شاحنات الوزن الثقيل، كذلك صار مرتعا لأصحاب السوابق الذين نصبوا أنفسهم حراسا لهذه الشاحنات الممنوعة وسط أحياء آهلة بالسكان، محتلين كل الشوارع والأزقة ومحدثين ضجيجا لا يطاق باستخدامهم لألفاظ نابية وغير مسؤولة تخدش الحياء، خصوصا في المشاجرات التي تحدث بينهم من حين لآخر. وأضاف السكان أن بعض هؤلاء يقدم على ترويج الممنوعات، وسط الشارع العام دون أدنى حياء أو احترام للسكان، ومساهمين بشكل كبير في تربية الكلاب الضالة التي تهدد سلامة الأطفال، كما أنهم شيدوا على الأرصفة المخصصة للمارة أكواخا من الزنك يمكن استغلالها لارتكاب جرائم متعددة في مشهد وصفه السكان بالرهيب. وطالب السكان في هذا الجانب السلطات الوصية، بإيفاد لجنة مختصة إلى عين المكان قصد الوقوف على هذه الأضرار واتخاذ التدابير اللازمة، بغية رفع الضرر خدمة للصالح العام.
وتبعا لذلك، لجأ السكان إلى القيام بمعاينات قضائية عبر مفوض قضائي، في أفق التوجه إلى القضاء لصون كرامتهم على حد تعبيرهم، وطبقا لمحضر معاينة، فإنه بعد الطواف بالقرب من الحي والشارع الممتد له وآخر يتقاطع معه، فقد تمت معاينة عدد من الشاحنات المذكورة، منها ما هي أمام المحل ومنها ما هي بالشارع الممتد له على بعد حوالي 80 مترا، وكذا الذي يتقاطع معه بحوالي 50 مترا، مع وجود أضرار متمثلة في أوساخ الزيوت وغيرها بالشارعين المذكورين، الناتجة عن الأعمال الميكانيكية وعلى الخصوص محركات الشاحنات المذكورة آنفا، وفق المحضر الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه.