تطوان: حسن الخضراوي
بعد توالي شكايات سكان مدن مرتيل وتطوان والفنيدق والمضيق..، واستيائهم وتذمرهم من مشكل البعوض الذي انتشر بكافة الأحياء بشكل غير مسبوق، وتسبب في توقف الدراسة اضطراريا لرش المبيدات بمؤسسة تعليمية، تحركت مصالح الجماعات الحضرية المعنية لتكثيف برامج محاربة البعوض، وتحديد البؤر التي تحيط بالمدن لرش المبيدات وفق معايير احترام البيئة.
وأشرف مصطفى البكوري، رئيس جماعة تطوان، أول أمس الثلاثاء، على إطلاق عملية واسعة لمحاربة البعوض «الناموس»، بهدف تحسين الإطار المعيشي للسكان، والتخفيف من المتاعب التي تواجه المواطنين جراء هذه الحشرة، وذلك بعد الاجتماع الذي انعقد مع أطر وموظفي قسم حفظ الصحة وصحة الوسط.
وحسب مصادر، فإن المصالح المكلفة بمحاربة انتشار البعوض تعمل على تحديد البؤر قصد محاصرتها ومحاربة الناموس عندما يكون يرقة في المستنقعات وأماكن تجمع المياه، حيث يعتبر وادي مرتيل وجنبات المنطقة الصناعية وأماكن تجمع مياه الأمطار من أبرز النقط السوداء التي كانت تستهدفها الطائرات دوما لرش المبيدات قبل كل موسم صيف من السنة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن رئاسة جماعة تطوان فتحت موقع الجماعة أمام السكان لتلقي شكاياتهم واستفساراتهم بخصوص محاربة انتشار البعوض، كما شدد الرئيس على ضرورة فحص هذه الشكايات والعمل على معالجة الأماكن والنقط السوداء وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، سيما وأن استمرار تكاثر الحشرة المذكورة يمكن أن يهدد الموسم السياحي بالمنطقة.
ودعت المسؤولة عن قسم حفظ الصحة بتطوان جميع السكان إلى ضرورة إفراغ الأواني المملوءة بالمياه أو القيام بتنظيفها، وتغطية الآبار، مع التخلص من المياه الراكدة سواء بسطح أو في فناء المنازل، ومن المياه الراكدة بالمسابح، بالإضافة إلى التخلص من المياه الراكدة بالمزهريات.
ويواصل مكتب حفظ الصحة بجماعة مرتيل تكثيف تدخلاته الليلية لمحاربة الناموس بعدما عرف انتشارا واسعا بمختلف مناطق المدينة، خلال الأيام الماضية، حيث تم تسطير برنامج خاص بمعالجة البؤر، والعمل على رشد المبيدات بشكل مكثف حتى التخفيف والحد من ظاهرة انتشار البعوض، وذلك قبل دخول الموسم الصيفي الذي تعول عليه كافة القطاعات للتنمية وتحريك العجلة الاقتصادية.