شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدنوطنية

سلطات العيون تجمع مهاجرين أفارقة بمراكز للإيواء

بعد اكتشاف 37 مصابا بالوباء بطرفاية

العيون: محمد سليماني
استفاقت ساكنة مدينة طرفاية الهادئة، ومعها جهة العيون- الساقية الحمراء، صباح أول أمس الأحد، على وقع حصيلة ثقيلة لمصابين بفيروس كورونا، بعدما كانت طرفاية خالية من أية إصابة منذ ظهور الجائحة بالمغرب، وذلك نتيجة المراقبة الأمنية المكثفة من جميع المنافذ، حيث لم يكن يصل للمدينة أحد، كما أن العابرين نحو الداخلة أو بوجدور، كانوا يمنعون من العبور وسط المدينة.
وسجلت، صباح أول أمس الأحد، إصابة 37 مهاجرا سريا من دول إفريقيا جنوب الصحراء بالوباء، الأمر الذي خلق استنفارا كبيرا بطرفاية، حيث حل ممثلون عن القوات العمومية ومسؤولون بالمديرية الجهوية للصحة والولاية من أجل تطويق الأزمة، والتحكم فيها من البداية دون امتدادها. وبحسب المعطيات، فقد جاء اكتشاف إصابة هؤلاء المهاجرين الأفارقة بالوباء، بعدما أعلنت سلطات جزر الكناري، قبل أيام، عن اكتشاف إصابة 11 مهاجرا سريا وصلوا الجزر يوم الخميس الماضي، انطلاقا من سواحل جهة العيون- الساقية الحمراء، الأمر الذي دفع السلطات الولائية بالجهة إلى إعطاء أوامرها بإخضاع جميع المهاجرين الأفارقة للكشف المخبري، لتظهر النتيجة مؤلمة، حيث بينت النتائج المخبرية للعينات المأخوذة منهم إصابة 37 منهم بالوباء، وكان هؤلاء المهاجرون قد وضعوا في أحد مراكز الإيواء، منذ حلولهم بالمدينة.
وتتحدث بعض المصادر عن كون هؤلاء المهاجرين حلوا بمدينة طرفاية، قادمين من طانطان خلسة، وذلك بعدما قامت عناصر الشرطة القضائية، بتنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني، قبل أسابيع، بتفكيك شبكة للهجرة السرية بالحي الجديد بالمدينة، يتزعمها مهاجرون من دول إفريقية، الأمر الذي دفع مجموعة منهم كانت تتحين الفرصة للهجرة السرية إلى مغادرة طانطان نحو طرفاية، خوفا من الملاحقة.
وبحسب المعلومات، فإن السلطات الصحية، وبتعليمات من ولاية الجهة، باشرت إجراء تحاليل مخبرية لكل المهاجرين السريين الأفارقة المتواجدين بمجموعة من مراكز الإيواء، إضافة إلى مهاجرين آخرين يقطنون ببعض المنازل المتفرقة بعدد من الأحياء، وذلك مخافة أن يكون هؤلاء قد خالطوا مصابين آخرين، كما قامت السلطات بتجميع عدد منهم ببعض مراكز الإيواء لوضعهم في الحجر الصحي إلى حين ثبوت خلوهم من الفيروس.
إلى ذلك، حل طاقم طبي كبير، يضم أطرا طبية عسكرية وأخرى مدنية، بطرفاية، قادمين من العيون، حيث من المقرر أن يباشروا إجراءات علاج المهاجرين المصابين، بعين المكان، وفق البروتوكول العلاجي، حيث من المقرر الاحتفاظ بالمصابين بمركز الإيواء الذي يتواجدون به، دون نقلهم إلى بن جرير.
وبعد اكتشاف هذه الحالات، تواصلت عملية أخذ العينات من المهاجرين الأفارقة، وخصوصا من المخالطين، حيث ظهرت نتائج أخرى، مساء أول أمس الأحد، أظهرت إصابة ثلاثة مهاجرين سريين أفارقة آخرين، لترتفع الحصيلة بطرفاية إلى 40 حالة، كما اكتشفت حالة إصابة أخرى لعاملة تشتغل بمعمل لتصبير السمك بمدينة المرسى، (جنوب مدينة العيون)، وذلك بعد مباشرة إجراءات الكشف داخل الوحدات الصناعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى