ينتظر عدد من سكان “دوار الحلحال” بالهراويين، توصلهم بقرارات الاستفادة من السكن، بعد هدم السلطات المحلية لمنازلهم العشوائية، نونبر الماضي، في إطار القضاء على مختلف التجمعات العشوائية المتواجدة في مداخل العاصمة الاقتصادية.
ويشتكي السكان المتضررون، الذين توصلوا بملفات الاستفادة، من ضعف قدرتهم على مواكبة الاحتياجات المادية لأسرهم، إلى جانب توفير المبالغ المالية الخاصة باستفادتهم من السكن، مطالبين بمزيد من التسهيلات والحلول من أجل الانتقال إلى منازلهم الجديدة.
ويشير السكان المتضررون إلى أنهم أقاموا بـ “دوار الحلحال” لعقود، قبل أن يتفاجؤوا بقرارات الإخلاء والهدم، وتنفيذها أيضا في أقل من شهر، بحيث يناهز عدد السكان حوالي 800 قاطن، حرصت السلطات المحلية على ربطهم عبر قنوات تواصلية بالبنوك من أجل تسهيل توصلهم بحوالي 11 مليون سنتيم، وهو مبلغ للاستفادة من السكن، تلزم السلطات المستفيدين بتسديده لصالح الشركة العقارية والموثق.
ويطالب التجار المتضررون، المشمولون بقرارات الإفراغ، بالبديل بناء على عدم استفادتهم من محلات تجارية جديدة بعد إفراغ محلاتهم السابقة، وهو ما يثير انتقادات كبيرة للسلطات خلال تنفيذ قرارات هدم هاته التجمعات السكنية.
ويطالب السكان بتسليمهم الشقق السكنية الموعودة، كما في عدد من التجمعات الصفيحية “دوار بيه” كنموذج، التي تستعد السلطات لترحيلها، خلال الأسابيع المقبلة، قبل مغادرة بيوتهم الصفيحية، رافضين تنفيذ قرار الهدم بسرعة، فيما سيتم ترحيل السكان إلى شقق سكنية أكثر تنظيما بمنطقة مديونة، على مدى أسابيع.
وتشن السلطات المحلية حملة على التجمعات العشوائية بالدار البيضاء، من أجل تطهير المدينة ومحيطها من كافة النقاط السوداء، المرتبطة بدور الصفيح والمباني الآيلة للسقوط.
وشهدت منطقة الهراويين، خلال السنوات القليلة الماضية، تنزيل مشروع إعادة هيكلة المنطقة، بعد القضاء على العشرات من التجمعات الصفيحية والعشوائية بالمنطقة مقابل السماح للمنعشين العقاريين بإقامة تجمعات سكنية منظمة وتراعي كرامة السكان وجودة العيش.