زعيم حزب متهم بالاستيلاء على ودائع متقاضين تقدر بالملايين…مئات الأسر تنظم وقفة احتجاجية أمام المحكمة
الأخبار
التأمت مئات العائلات المتحدرة من مدينة سلا أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، مساء أول أمس (الثلاثاء)، بالتزامن مع مثول المحامي بهيئة الرباط ورئيس أحد الأحزاب السياسية المغربية (ج.م) الذي يتهمونه بالترامي على أرضهم المشهورة باسم «بلاد ابن الصغير» الواقعة بحي الانبعات بسلا. ورفع مئات المحتجين، الذين استنفروا السلطات الأمنية بالرباط بعد انتشارهم بمحيط المحكمة الابتدائية بسلا، رافعين شعارات جماعية منددة بما أسمته بعض النساء اللواتي كن يتقدمن المحتجين، بجريمة سطو منظمة طالت أربعة هكتارات من أراضيهم بمبالغ مالية زهيدة لم تتعد 14 درهما للمتر المربع، حيث شيد عليها حيا كاملا في اسم والدته.
وأكدت مصادر عليمة لـ«الأخبار» أنه تم عرض المحامي والسياسي المتهم على قاضي التحقيق المكلف بالبحث التفصيلي في هذه القضية المثيرة، قبل أن يقرر تأجيل الاستماع إلى المتهم إلى 24 أبريل الجاري، حيث يواجه تهما ثقيلة متعلقة بالاستيلاء على ودائع متقاضين، والتعامل بشيكات بنكية بدون مؤونة، والحصول على هكتارات من الأراضي بمنطقة حضرية باستعمال طرق مشبوهة.
وكانت مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن الرباط، قد ألقت القبض، قبل أيام، على المتهم الذي يشغل مهمة أمين عام حزب سياسي ومحام بهيئة الرباط، بموجب مذكرة بحث صدرت في حقه بعد تقديم عدة شكايات تتهمه بـ«الاستيلاء» على أكثر من ثلاثة ملايير سنتيم، عبارة عن ودائع حصل عليها بموجب تنفيذ حكم قضائي.
كما كان المتهم موضوع مذكرة بحث، بعد توصل النيابة العامة بعدة شكايات تتهمه بالاستيلاء على 3 ملايير سنتيم، تعود لعائلة تتحدر من نواحي دار الكداري، انتدبته للترافع على ملفاتها ضد ثلاث شركات كبرى دخلت مع العائلة والورثة في منازعات حول الأراضي التي تملكها بالمنطقة، مطالبين بتعويضهم، حيث تقدم أزيد من 100 وريث سنة 2017، بشكايات ضد المتهم تتهمه بالاستيلاء على ودائعهم المالية التي تقدر بالملايير، والتي كان الموقوف يرفض تسليمها للورثة رغم صدور حكم قضائي لصالحهم، مع تقديمه مبررات واهية.
كما واجه زعيم الحزب شكايات أخرى تقدم بها مستشار جماعي يشغل منصب نائب رئيس مجلس مدينة الرباط، تتعلق بشيكات بدون رصيد، تبلغ قيمتها حوالي 50 مليون سنتيم، قبل أن تضيف له النيابة العامة تهمة ثالثة تتعلق بعدة شكايات تقدم بها سكان «حي الانبعاث» بمدينة سلا، بعدما قام بشراء الحي بكامله. وحسب وثائق هذا الملف المثير، فقد فوجئ السكان بأن الأرض المعروفة بـ«بلاد بن الصغير» التي يوجد فوقها الحي، ذات الرسم العقاري 50764/r ، قد بيعت عن آخرها للمتهم، واشترى الحي كاملا لفائدة والدته، البالغة من العمر 72 سنة، عبر وكالة عقارية، بمبلغ 62 مليون سنتيم، وتشمل أربعة هكتارات، أي ما يعادل 14 درهما للمتر المربع، في الوقت الذي تبلغ قيمة الأرض بهذا الحي 7000 درهم للمتر المربع.
