النعمان اليعلاوي
أعربت هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية عن اعتزازها بروح التضامن والانسجام اللذين يتحلى بهما عمل الأغلبية ومنهجها التشاركي والتواصلي الفعال، كما عبرت عن تقديرها لحجم المسؤولية التي تحملها على عاتقها، في ظل التحديات الصعبة التي تواجهها البلاد. وأكدت الهيئة، في بلاغ لها أعقب اجتماعها العادي، الجمعة بالرباط، أن تدبير الأغلبية الحكومية للأزمة مكن الحكومة من مجابهة التحديات المستجدة والضغوطات غير المسبوقة التي تتسم بها الظرفية الحالية، في ظل السياقات المناخية والجيوسياسية الاستثنائية العالمية.
وسجل البلاغ أن الأغلبية الحكومية واجهت الظرفية الراهنة بتدابير وإجراءات مستعجلة توازي الاستمرار في تنفيذ الأوراش الإصلاحية والخيارات الاستراتيجية الواردة في البرنامج الحكومي، خلال الاجتماع، الذي ترأسه عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وحضره كل من عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، بمعية كل من مصطفى بايتاس وفاطمة الزهراء المنصوري وشيبة ماء العينين، القياديين بأحزاب الأغلبية.
وأشادت أحزاب الأغلبية بالتدخل الحكومي الفوري تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، والذي يضم جملة من التدابير الاستعجالية للحد من تأثيرات الحرائق ودعم السكان، وبالجهود الجبارة التي بذلتها السلطات والقوات العمومية، وتنويها بحجم التآزر والتضامن اللذين أبان عنهما المواطنون في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية، موضحة أنها «تقدر حجم المسؤولية الكبيرة، والاعتزاز بالتضامن والانسجام اللذين يتحلى بهما عمل الأغلبية الحكومية، ومنهجها التشاركي، كمبادئ أساسية مكنت الحكومة من مجابهة التحديات المستجدة والضغوطات غير المسبوقة التي تواجهها بلادنا، على غرار ما يحدث على الصعيد الدولي، بتدابير وإجراءات مستعجلة توازي الاستمرار في تنفيذ الأوراش الإصلاحية والخيارات الاستراتيجية الواردة في البرنامج الحكومي».
وعبرت أحزاب الأغلبية عن تقديرها «لما راكمته بلادنا في مجال تعزيز الاختيار الديمقراطي الراسخ دستوريا، كخيار أمة لا رجعة فيه، واحترام الحريات، وتكريس أسس دولة القانون وحقوق الإنسان، ومواصلة تحقيق المكتسبات الجماعية في هذا الورش الأساسي، كما هو الشأن في الانكباب على معالجة بعض الاختلالات بكل شجاعة أخلاقية وسياسية»، مشددة على أنها مرتاحة «للمنجزات والأوراش والإصلاحات التي قامت بها الحكومة في مختلف المجالات، رغم التحديات الداخلية والخارجية الصعبة، وقدرتها على مواصلة تنزيل برنامجها الحكومي رغم الإكراهات، وعلى رأسها الاستمرار في تنزيل ورش الدولة الاجتماعية كرؤية استراتيجية شمولية تهم تفعيل الحماية الاجتماعية، وتقوية القطاع الصحي، والتخفيف عن معاناة المواطنات والمواطنين لاسيما في اللحظات الصعبة، وتوفير الشغل والسكن والتعليم اللائق وغيرها من الجهود».
وكانت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، خلال اجتماع له، برئاسة نائب الأمين العام، سمير كودار، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، دعت الأغلبية الحكومية لعقد اجتماع عاجل لتدارس الصعوبات التي تعرفها القدرة الشرائية للمغاربة.
