محمد اليوبي
في سابقة من نوعها، بدأ مرشحو لوائح حزب العدالة والتنمية يهربون إلى أحزاب أخرى في عز الحملة الانتخابية، وهذا ما وقع بإقليم سيدي سليمان، حيث قدم ميلود القبلي، وكيل لائحة الحزب لانتخابات الغرفة الفلاحية بجهة الغرب الشراردة بني احسن استقالته وسحب ترشيحه للانتخابات، في الوقت الذي كان يراهن عليه عزيز رباح لمنافسة المستشار البرلماني، إدريس الراضي، في معقله الانتخابي بجماعة القصيبية التابعة لإقليم سيدي سليمان، وبالتالي الفوز بمقاعد داخل غرفة الفلاحة الجهوية، التي سيبقى مقرها بمدينة القنيطرة، وفق التقطيع الجهوي الجديد.
واستغل وكيل لائحة العدالة والتنمية تجمعا خطابيا عقده إدريس الراضي بجماعة القصيبية، في إطار الحملة الانتخابية للغرف المهنية، وصعد إلى المنصة معلنا سحب ترشيحه للانتخابات واستقالته من حزب العدالة والتنمية، وأعلن في الوقت نفسه التحاقه بحزب الاتحاد الدستوري رفقة أعضاء لائحته الانتخابية. وبالتالي تكون لائحة حزب العدالة والتنمية بهذه الدائرة قد «سقطت» قبل ظهور النتائج، حيث حسم الراضي هذا المقعد، لكونه المرشح الوحيد الذي بقي ينافس نفسه، بعد هروب مرشحي لائحة «المصباح»، وانتهاء الأجل القانوني لوضع لوائح ترشيح جديدة.
وفيما ذهب قياديون بالحزب الحاكم كالعادة إلى توجيه اتهامات للسلطة بالضغط على المرشح المذكور لسحب ترشيحه، حمل قياديون بارزون عزيز رباح كامل المسؤولية في «السقوط المبكر» للائحة الحزب بهذه الدائرة، لكونه هو مهندس اللوائح الانتخابية بجهة الغرب، وهو المسؤول عن اختيار الأشخاص الذين وضعهم على رأس اللوائح الانتخابية، وهو ما أكده المرشح المنسحب من السباق الانتخابي، خلال التجمع الخطابي للاتحاد الدستوري، بحديثه عن وجود أسباب تنظيمية تتعلق بتسيير الحزب هي التي جعلته يقدم استقالته.