برشيد: مصطفى عفيف
في ظل الظرفية الحالية المتسمة بانخفاض حاد في الموارد المائية على المستوى الوطني، سواء السطحية أو الجوفية، نتيجة قلة التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف، اتخذ المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء، بتنسيق مع السلطات الإقليمية لبرشيد، بداية من أمس الأحد، مجموعة من الإجراءات والتدابير، منها خفض صبيب المياه بمدينة برشيد خلال الفترة الليلية الممتدة من الساعة الثانية عشرة ليلا إلى حدود الساعة السادسة صباحا، وهو الإجراء الذي سيبقى العمل به حتى تتحسن وضعية الموارد المائية.
ويأتي هذا، بحسب المديرية الجهوية للوسط بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء، في إطار التدبير المعقلن للموارد المائية المتاحة حاليا والمحافظة عليها، قصد ضمان تزويد سكان مدينة برشيد بالماء الشروب. كما وضعت لهذا الغرض فرق عمل، من أجل تأمين التزويد بالماء الشروب في أحسن الظروف، في حين وجه المكتب الوطني نداء إلى المواطنين، بغية المساهمة في ترشيد استهلاك الماء الشروب، واستعماله بشكل مسؤول ومعقلن.
وكان عامل إقليم برشيد قد دق ناقوس الخطر خلال اجتماعات مع مختلف المتدخلين، بسبب النقص الكبير في الموارد المائية، وكذا الاستعمال غير المعقلن لهذه المادة الحيوية، ما أصبح يهدد سكان الإقليم بالعطش.
وأكد ممثل الإدارة الترابية على ضرورة ترشيد استعمال الموارد المائية، لضمان تزويد سكان الإقليم بالماء الصالح للشرب بصفة عامة، ومدينة برشيد بصفة خاصة، خلال هذه الظرفية الصعبة التي تجتازها بلادنا، نتيجة شح المياه، بسبب قلة التساقطات وتوالي سنوات الجفاف.
وأشار المتحدث ذاته إلى أنه رغم المبادرات الاستعجالية والمجهودات المبذولة من طرف كافة المتدخلين، لمواجهة التأثير السلبي للجفاف، وتوفير الماء الصالح للشرب للسكان في المناطق التي تعرف نقصا حادا في هذه المادة الحيوية، فإن الحالة الراهنة أصبحت تلزِم بالتعبئة الشاملة والانخراط المسؤول لجميع الفاعلين، من أجل تنسيق وتضافر الجهود لاتخاذ وتفعيل الإجراءات اللازمة لتدبير عقلاني للموارد المائية، وترشيد استعمالها، وضمان تزود كافة سكان الإقليم بالماء الصالح للشرب، مستعرضا أهم هذه الإجراءات المتمثلة خاصة في إطلاق حملات تحسيسية للحفاظ على الموارد المائية وترشيد استهلاك الماء، وتقنين صبيب المياه الموجهة إلى المستعملين، خاصة في المناطق التي تعرف نقصا كبيرا في الماء الصالح للشرب.