يوسف أبوالعدل
تشبث وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، بجميع قراراته التي اتخذها لحدود الآن كمدرب للفريق الوطني، معتبرا شخصيته وقناعاته أبرز الأشياء التي لا يتساهل فيها ولا يتراجع فيها أيضا، خاصة أنه بنى عليهما سيرته الذاتية كمدرب طيلة عقدين من الزمن.
وقال وحيد، في خرجة إعلامية جديدة رفقة التلفزيون الكرواتي «ديفينيك نوفا»، إن شخصيته وقراراته ومبادئه جعلته يرفض المشاركة في كأسين للعالم رفقة منتخبين مختلفين، والجميع يعلم ذلك، وهما المنتخبان اللذان أهلهما شخصيا عبر تصفيات ماراثونية، لكن عند الرغبة في التدخل في اختصاصاته وتغيير قناعاته كان الانفصال هو الحل ولم يتأثر بعدم حضور العرس العالمي رغم أنه كان الأجدر بالمشاركة فيه لكونه هو من أهل المنتخبين للمونديال.
وعن مواجهة المنتخب الكرواتي، قال وحيد إن لديه إيمانا بقدرة «الأسود» على الفوز عليه رغم أنه على الورق الأمور عكس ذلك بالنظر للإمكانيات التي يتوفر عليها زملاء لوكا مودريتش الممارسون في أكبر الأندية العالمية، لكن المدرب البوسني أكد قدرة المغرب على خلق المفاجأة أمام وصيف بطل العالم، موضحا أن همه ليس الفوز على كرواتيا فقط بل التأهل للدور الثاني من مجوعة يعتبر الكروات وبلجيكا أبرز المرشحين للمرور منها.
وعن المشاكل التي تعترضه في المنتخب الوطني، أكد وحيد أن الأمور بالنسبة إليه تسير في الطريق الصحيح رغم الضجة التي أحدثها إبعاده لمجموعة من اللاعبين، معتبرا الإبعاد بسبب أمور انضباطية لا يمكن التساهل فيها، قبل أن يؤكد أن مجموعة من الأمور يمكن أن تتغير لكون كرة القدم ليست ثابتة على قرارات بعينها ما دام الاعتذار موجودا والحلول بين جميع الأطراف هي أيضا متاحة، خاصة أن الجميع يرغب في المشاركة في المونديال، لكن قبل ذلك يجب احترام المجموعة والمدرب، والذي يظل رأسمال أي منتخب.
وختم وحيد حديثه بأنه مرتاح في المغرب، وما يدور في وسائل الإعلام عكس ما يشعر به، خاصة أنه يلقى الدعم من طرف المسؤولين، مؤكدا أن الاتفاقية مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هي التأهل للمونديال، وهو الهدف الذي تم تحقيقه أداء ونتيجة، متمنيا إكمال هذا الحلم بتأهل لدور الثاني في كأس العالم المقبلة في قطر