محمد أبطاش
انعقدت أول أمس الخميس بمقر ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، أشغال المشاورات الترابية لتجويد المدرسة العمومية، على مستوى العمالة، حيث تم إصدار توصيات بضرورة العمل على توفير مؤسسات تعليمية وبنيات تحتية حديثة ومنفتحة وتعزيزها بفريق بيداغوجي يتحلى بروح المبادرة في أفق تحقيق الغاية الكبرى المتمثلة في تجويد المدرسة العمومية المغربية، وضمن التوصيات أيضا التي تم الإجماع عليها ضرورة تمكين التلميذ من التعلمات الأساسية وضمان شروط استكمال المسار التعليمي الإلزامي، وتحفيز الأستاذ والحرص على تكوينه وضمان مساهمته في تحقيق النجاح الدراسي للتلميذ.
إلى ذلك، وحسب بعض المصادر، فقد تميزت هذه المحطة من المشاورات، المنظمة تحت شعار «تعليم ذو جودة للجميع»، بالانخراط الايجابي والفعال لمختلف المتدخلين، من خلال مناقشة كافة التدابير والإجراءات الكفيلة بتجويد المدرسة العمومية بكل صراحة و حرية و جرأة، مساهمة منهم في التفكير الجماعي حول كل المحاور والنقط التي تمت إثارتها في ورشات العمل المقترحة في هذا الصدد.
وتوزعت أشغال هذه المحطة من المشاورات، التي حضرها أكاديميون وخبراء مهتمون بالشأن التربوي وفعاليات من المجتمع المدني والفني والثقافي والرياضي، على ثلاث ورشات لفائدة 45 مشاركة ومشارك.
ويأتي هذا اللقاء الترابي بعد انطلاق ورشات الخيال الإبداعي والمجموعات البؤرية التي انطلقت من المؤسسات التعليمية بالأسلاك التعليمية الثلاثة :ابتدائي ،إعدادي، تأهيلي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطنجة أصيلة طيلة شهر ماي المنصرم حيث استهدفت التلاميذ والأساتذة، بالإضافة للآباء والأمهات حيث بلغ عدد المشاركين ما يناهز 2100 مشارك و مشاركة موزعة على 132 ورشة ؛
وعلى صعيد آخر، عرف إقليم الفحص أنجرة انطلاق نفس المشاورات التعليمية، والتي همت إصدار عدد من التوصيات، خاصة وأن الإقليم يضم أكبر عدد من القرى والمداشر، وبالتالي أصبح من اللازم ضرورة العمل على تطويق ظاهرة الهدر المدرسي، وتشجيع تمدرس الفتاة، ناهيك عن التركيز على البنيات التحتية، مع العلم أن عددا من الشكاوى في هذا السياق كلها مرتبطة بضعف البنيات التحتية، سيما في هذه المداشر، والتي لطالما كانت موضوع شكاوى المواطنين المحليين، ناهيك عن قلاقل التنقل، وتوفير حافلات خاصة لنقل هؤلاء التلاميذ في أحسن الظروف.