- أكادير: محمد سليماني
توالت، في الأيام الأخيرة، استقالات عدد من «الصقور» الانتخابية من المجالس التي تحولوا فيها من رؤساء كانوا بالأمس القريب أصحاب الأمر والنهي، إلى أعضاء عاديين. آخر المستقيلين رئيس المجلس البلدي لمدينة إنزكان لولايات متعددة، الاستقلالي محمد أومولود، هذا الأخير، بحسب مصادر مطلعة، قدم استقالته من عضوية المجلس الجماعي وقرر الابتعاد عن المشهد السياسي، دون معرفة ما إذا كان ذلك ابتعادا نهائيا أو مؤقتا إلى حين اقتراب الانتخابات المقبلة.
هذا ورفض أومولود حضور انتخاب رئيس ومكتب المجلس، كما رفض حضور مراسيم تسليم السلط بينه والرئيس الجديد.
وبحسب بعض المعطيات، فإن أومولود فضل الابتعاد عن المجلس، إذ لم يستسغ أن يصبح في المعارضة بينما يسير المجلس بعض المنتخبين المنتمين لحزب العدالة والتنمية، الذين قام بطردهم من مكتب المجلس السابق.
وقرر أومولود، بموجب هذه الاستقالة، التفرغ لمشاريعه كمستثمر في قطاع الصيد البحري.
واستنادا إلى بعض المعلومات، فقد أقدم على الخطوة نفسها الاتحادي الحسين أضرضور، الذي كان رئيسا للمجلس البلدي لآيت ملول لولايات متعددة، وقرر الاستقالة من المجلس واعتزال السياسة. علما أنه سبق لوكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي ببلدية أكادير أن قدم استقالته هو الآخر من عضوية مجلس بلدية المدينة، حيث قرر التفرغ لمشاريعه كرجل أعمال. وأحس وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي بنوع من «الوهم»، إذ إن الاتحاديين كانوا يعولون على بقاء رئاسة مجلس البلدية من نصيبهم، إلا أن الواقع كشف زيف أوهامهم. والقاسم المشترك بين هؤلاء المستقيلين الثلاثة هو أنهم رجال أعمال وأصحاب ثروة مالية كبيرة.