شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدنوطنية

تقسيم مدرسة يفجر غضب آباء التلاميذ بسلا

احتجاجات للأسر بسبب تخصيص جانب من المؤسسة لبرنامج «الفرصة الثانية»

النعمان اليعلاوي

 

احتج عشرات الآباء وأولياء التلاميذ بمدينة سلا الجديدة، ضد قرار يقضي بتقسيم مدرسة محمد البارودي لتخصيص جانب من البناية لبرنامج «الفرصة الثانية». وتوصلت «الأخبار» بعارضة موقعة من آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة التعليمية الابتدائية يستنكرون فيها قرار التقسيم ويهددون بالتصعيد.

واعتبر الآباء المحتجون أن القرار سيتسبب في تكدس أبنائهم في حجرات درس ضيقة، معتبرين أن  القرار سيكون له تأثير سلبي على المسار الدراسي لأبنائهم، حيث سيتقلص عدد الحجرات الدراسية في المؤسسة ومعها سيتم حذف عدد ساعات التمدرس زيادة على ما سيخلفه القرار من اكتظاظ في الأقسام، حسب الآباء المحتجين.

 

في  السياق ذاته، أشار متحدث من جمعية آباء وأولياء تلاميذ مؤسسة محمد البارودي بسلا الجديدة، إلى أن «الآباء تفاجؤوا بقرار تقسيم المؤسسة، وهو الذي تم إبلاغه لهم من طرف الإدارة، في الوقت  الذي لم يسبق أن طرح أي حديث  في هذا الموضوع مع الجمعية أو مسؤولي المؤسسة»، يقول المتحدث، مبينا أن «المؤسسة يدرس بها حوالي 800 تلميذ تقريبا وتضم أزيد من 30 حجرة درس، ومن شأن قرار تقسيمها أن يتسبب في اكتظاظ خانق بالمؤسسة التي تعرف في الأصل ارتفاعا لعدد المتمدرسين عاما بعد الآخر»، موضحا أن «الجهات الوصية لم تكلف نفسها التنسيق مع الجمعية أو حتى إخبارها، علما أن قرارا من هذا  الشأن مرفوض من طرف الجمعية والآباء على السواء، ونعتبره تهديدا لمسار أبنائنا الدراسي».

من جانب آخر، أشار المتحدث في تصريحه لـ «الأخبار» إلى أن «الوزارة التي تقدم حلولا لمعالجة الهدر المدرسي من خلال مدارس «الفرصة الثانية»، ستخلق مشكل الهدر في مؤسسة محمد البارودي بقرار من هذا القبيل، إذ أن افتتاح مدرسة للفرصة الثانية في الموسم القادم في جزء من بناية المؤسسة التعليمية، سيقلص حصص تعلم الأبناء بسبب ضيق البناية، وهو ما يعني تقليص فرص تمدرسهم، وقد يسبب ذلك آثارا عكسية تدفع بهم إلى مغادرة الدراسة أو الفشل الدراسي»، حسب المتحدث، مضيفا أنه «من الأجدر أن يتم الاشتغال على بناية خاصة لهذا البرنامج من التعليم مع توفير المؤهلات المادية والبشرية له بدل الاقتطاع من مؤسسة تعليمية تعاني الاكتظاظ في الأصل»، نافيا أن «يكون هناك أي اجتماع مع  المصالح الوزارية المعنية لتدارس المشاكل وتقديم بدائل، وهو ما قد يدفع الآباء إلى مزيد من التصعيد قد يصل إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام النيابة والوزارة أيضا».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى