علم لدى مصادر جيدة الاطلاع أن تحريات أمنية سرية مكنت مصالح الأمن بمولاي رشيد بالدار البيضاء، من تفكيك عصابة إجرامية تتزعمها سيدة في الثلاثينات من عمرها، متخصصة في تزوير الأوراق المالية الدولية وطرحها للتداول، حيث اعتقلتها، أول أمس الأربعاء، رفقة شخص آخر في انتظار عرضهما على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الجمعة، من أجل استكمال التحقيقات، والإحاطة بكل الملابسات المرتبطة بهذه الجريمة، وإيقاف كل المتورطين فيها، وسط توقعات بإفراز التحقيقات لتطورات مثيرة في الملف مرتبطة بكيفية تزوير الأوراق المالية الأجنبية، وطرق تصريفها في الأسواق وعرضها على زبناء أجانب ومغاربة.
وضمن التفاصيل، أكد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني توصلت «الأخبار» بنسخة منه، أن عناصر الشرطة بمنطقة أمن مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء تمكنت، أول أمس الأربعاء، من إيقاف شخص وسيدة يبلغان من العمر 35 و32 سنة، يشتبه بتورطهما في قضية تتعلق بتزوير أوراق مالية وعرضها للتداول.
وأكد المصدر ذاته أن اعتقال المتهمين وهما في حالة تلبس بمحاولة تصريف أوراق مالية أجنبية مزورة، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش عن العثور بحوزتهما على 37 ورقة مالية مزورة من فئة 200 أورو، وسيارة رباعية الدفع.
كما مكنت عملية التفتيش المنجزة بداخل منزلين يستغلهما الظنينان من حجز ورقتين ماليتين مزورتين من الفئة المذكورة نفسها، وحاسوبين محمولين ولوحة رقمية، علاوة على حجز مجموعة من قنينات المشروبات الكحولية ومبالغ مالية بالعملة الوطنية والسويسرية والتركية، يشتبه في كونها من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
وتم إيداع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن مولاي رشيد بالدار البيضاء، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لا تزال الأبحاث والتحريات جارية بغرض
إيقاف جميع المساهمين والمشاركين في هذا النشاط الإجرامي.