في واقعة مثيرة دوخت الأجهزة الأمنية بالرباط وتمارة، تمكنت عناصر الشرطة، بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي بالصخيرات، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في الابتزاز الإلكتروني للمواطنين وزوار مواقع التواصل الاجتماعي، بعد استدراجهم لمحادثات جنسية مباشرة، قبل تصويرهم في أوضاع مخلة بالآداب والشروع في ابتزازهم لاحقا.
وحسب مصادر متطابقة، فإن شكايات تقدم بها العديد من الضحايا إلى مصالح الأمن بكل من تمارة والرباط، تفيد بتعرضهم لعمليات ابتزاز متكررة من طرف مجهولين نجحوا في الإيقاع بهم في أوضاع جنسية مختلفة، عن طريق المحادثات الإباحية عير الأنترنيت. ومكنت التحريات الدقيقة التي أنجزتها عناصر الشرطة، بعد الاستماع للضحايا، من تحديد هوية المتهمين ومكان تواجدهم بإحدى الشقق بالصخيرات، حيث كانوا يمارسون المحادثات الجنسية التي ورطت أصحابها في عمليات ابتزاز بعد تصويرهم عراة في مقاطع فيديو وصفت بالخطيرة.
وأفاد مصدر خاص بـ”الأخبار”، بأن عناصر الأمن والدرك داهمت الشقة المشبوهة باحتضانها لأفراد العصابة بالصخيرات، الخميس الماضي، حيث أوقفت شابتين رفقة عشيقيهما، وحجزت لديهم حواسيب ومعدات إلكترونية متطورة وآلات تسجيل كانت تستعمل في اصطياد الضحايا وتصويرهم في أوضاع جنسية ساخنة.
وحسب التحريات الأولية التي أنجزتها العناصر الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة بتمارة، فقد تبين أن العصابة الإجرامية تتزعمها فتاة عشرينية عديمة السوابق، وتتكون من أربعة أشخاص بينهم صديقتها وعشيقها، حيث انتقلت إلى مدينة الصخيرات، وقامت بكراء شقة فاخرة كانت تحتضن مغامراتهم الجنسية عبر “الشات” مع الضحايا. وكشفت التحريات أن الفتاة الحسناء التي تتزعم العصابة كانت تعمد إلى توظيف صورها وجسدها عبر محادثات مباشرة مع الضحايا، خاصة من دول الخليج، حيث تجرهم لتبادل لقطات جنسية مباشرة على الأنترنيت، قبل أن تجر زبناء اللذة الجنسية الافتراضية عبر العالم الأزرق إلى نزع ملابسهم بالمرة والدخول في ممارسات شاذة، سرعان ما يلتقطها عشيقها وصديقتها وشخص رابع التحق بهم في الآونة الأخيرة، لينطلقوا بعد ذلك في عمليات ابتزاز تستهدف الضحايا الذين تم تصوير أجسادهم عارية وفي مواقف جد مخلة بالحياء.
هذا ولم تستبعد مصادر “الأخبار” أن تسفر التحقيقات التفصيلية التي يباشرها قاضي التحقيق بعد عرض المتهمين الأربعة عليه في حالة اعتقال، نهاية الأسبوع الماضي، من طرف النيابة العامة المختصة، (تسفر) عن تطورات جديدة في هذه القضية، خاصة أن مصادر متطابقة تتحدث عن سقوط ضحايا من طينة خاصة، بينهم مسؤولون وفنانون ورجال أعمال بالرباط وتمارة والصخيرات، تم اختيارهم من طرف العصابة والنصب عليهم. وأمام إحجام هؤلاء الضحايا عن التوجه إلى مصالح الشرطة لوضع شكاياتهم في الموضوع تفاديا لافتضاح أمرهم، ينتظر أن تكشف تصريحات المتهمين الأربعة ومضمون التسجيلات والصور الفاضحة التي عثر عليها بمفكرة الحواسيب المحجوزة بشقة الجناة بالصخيرات، عن هوية باقي الضحايا.