خريبكة: مصطفى عفيف
فجر تاجر للمخدرات الصلبة، الخميس الماضي، فضيحة من العيار الثقيل بعدما كشف، أمام هيئة الجنحي التلبسي بالمحكمة الابتدائية بخريبكة، عن كونه سلم مبلغ 40 ألف درهم لعدد من ضباط الشرطة القضائية بأمن خريبكة، وذلك بناء على اتفاق بينه وبين المعنيين من أجل تزوير محضر يخصه بعدما سبق لمصالح الأمن بخريبكة أن استمعت إليه أثناء اعتقاله.
وكشفت مصادر “الأخبار” أن المتهم أصر على إجراء جلسة محاكمته حضوريا من أجل فضح كواليس اعتقاله، واتفاقه مع بعض ضباط الشرطة القضائية على تزوير حقائق ووقائع تخص ملفه، وهو الاتفاق الذي أكد بخصوصه المتهم أنهم وعدوه بأن يكون محضر الاستماع إليه باعتباره مستهلكا وليس كتاجر للمخدرات الصلبة (كوكايين)، وذلك مقابل تسليمهم 4 ملايين سنتيم على دفعتين، حسب قوله، قبل أن يتفاجأ أثناء مثوله أمام وكيل الملك بمحضر مخالف لما تم الاتفاق بشأنه، إذ أصبح متابعا في الملف كتاجر للمخدرات الصلبة.
وأضافت مصادر الجريدة أن المعني بالأمر ذكر أسماء بعض ضباط الشرطة أمام رئيس الهيئة وممثل النيابة العامة، الأمر الذي عجل بوكيل الملك إلى مباشرة مسطرة البحث حول تلك التصريحات للتأكد من تصريحات المتهم وادعاءاته.
البحث في هذا الملف يعيد سيناريو ملف مشابه تم تفجيره سنة 2018، حيث من المنتظر أن يتم إسناد البحث في تصريحات المتهم للفرقة الوطنية للشرطة القضائية.