النعمان اليعلاوي
مازال تأخر إنجاز عدد من مشاريع تهيئة وتأهيل المدينة العتيقة للرباط يثير زوبعة من الانتقادات لمنتخبين ومسؤولين محليين بالمدينة، وفق ما كشفت عنه مصادر مطلعة، مشيرة إلى أن مصالح ولاية الرباط نبهت الجهات الوصية على مشروع إعادة تأهيل المدينة العتيقة إلى ضرورة التعجيل بإتمام المشاريع المبرمجة والتي كان من المسطر أن تنتهي مع متم سنة 2021، تشير المصادر، مبينة أن «تأخر إنجاز المشاريع المرتبطة بتأهيل المدينة العتيقة كان محط ملاحظات سابقة من والي الجهة، محمد يعقوبي، كما كان موضوعا للنقاش خلال الدورة السابقة لمقاطعة حسان التي يوجد على رأسها إدريس الرازي، من حزب التجمع الوطني للأحرار، وقد استدعى مجلس المقاطعة ممثلين عن وكالة الرباط الجهة للتهيئة وهي المشرف المباشر على المشروع، لتقديم تفاصيل حوله خلال إحدى الدورات.
وكانت عملية ترميم وتأهيل مآثر المدينة العتيقة للرباط شهدت تعثرا في الأشهر الأخيرة، على رأسها السوق المركزي للرباط، الذي ظل مغلقا لحوالي ثلاث سنوات، واستمرت فيه الأشغال، فيما تم تشييد محلات مؤقتة لتجار السوق بالساحة المقابلة له، قبل أن يتم تفكيك تلك المباني المؤقتة والشروع في تبليط الساحة، غير أن تأخر أشغال التبليط التي عاينت «الأخبار» توقفها لفترات، والتي تشمل أيضا تجديد رصيف شارع «الكزا» بالإضافة إلى بعض الأزقة المجاورة، يطرح العديد من الأسئلة حول أسباب تأبيد أشغال ترميم المدينة العتيقة للرباط، حيث إن عدم إتمام ترصيف ساحة السوق المركزي بالرباط يشوه المشروع برمته، في الوقت الذي تستقبل المدينة العتيقة للرباط أعدادا متزايدة من السياح والزوار بالتزامن مع العطلة الصيفية وذروة عودة المغاربة المقيمين بالخارج.
وعادت الحياة إلى أروقة ومحلات السوق المركزي بالمدينة العتيقة للرباط، بعد أزيد من ثلاث سنوات على إغلاق السوق بغرض الترميم والتأهيل. فقد قامت السلطات المحلية، مدعومة بموظفي قسم الأملاك الجماعية بجماعة الرباط، في مارس الماضي، بتسليم مفاتيح المحلات لمستغليها بعد الحسم في ملفات الاستغلال. وبعد صدور تقرير من اللجنة التي يرأسها نائب العمدة، عزيز النوميني، والتي كشفت اختلالات في توزيع رخص استغلال محلات السوق التابع لأملاك الجماعة، غير أن عدم إتمام الأشغال بالساحة المقابلة للسوق مازال يؤرق بال تجار السوق وزواره، وكان موضوع مراسلات من جمعية تجار السوق المركزي بالرباط لرئيس مقاطعة حسان وعمدة المدينة.