قال خلال لقاء تواصلي لمنتخبي الأحرار بطنجة إن الحزب خرج منتصرا من المعركة الانتخابية
طنجة: محمد أبطاش
اعتبر مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن المشروع الملكي حول الحماية الاجتماعية هو بمثابة تحد للحكومة حاليا، حيث يسعى الجميع لإنزاله على أرض الواقع نظرا لأهميته، وأن هذا الورش المجتمعي من شأنه أن يغير من المغرب، من خلال تأهيل البنيات الصحية، والاستثمار في القطاع الصحي.
وأضاف بايتاس، خلال لقاء تواصلي عقده حزب التجمع الوطني للأحرار مع منتخبي الحزب بطنجة، أن «المواطن وضع خياراته في هذه الانتخابات، وبالتالي كان لابد للحكومة من وضع آليات للاشتغال، بما في ذلك ما يتعلق بالسياسة الضريبية لتمويل مشاريعها».
وشدد بايتاس على أن الحكومة شرعت في استراتيجية جديدة لفتح عدة ملفات، منها خلق فرص الشغل، وتفعيل طابع اللغة الأمازيغية، والحماية الاجتماعية، متحدثا عن الاستحقاقات الأخيرة، حيث اعتبر أن الحزب «خرج منتصرا من المعركة الانتخابية، وهناك مسؤولية تاريخية وتأطيرية لنكون إلى جانب القضايا العادلة لبلادنا»، يضيف بايتاس.
ومن جهته، عبر رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للحزب، عن ما أسماه اعتزازه بالنتائج التي حققها الحزب خلال الاستحقاقات الانتخابية للثامن من شتنبر الماضي، الأمر الذي مكنه من تصدر المشهد السياسي المغربي، مؤكدا أن هذه النتائج التي منحت للحزب هي اعتزاز به من طرف المواطنين، وأن «الحكومة لم تبدأ عملها بعد لكونها تضع الصيغ القانونية لعملها، ولا يمكن أن نحاسب أحدا قبل أن يبدأ العمل ونحن مسؤولون لنا التزام مع المواطنين ومع الملك والبرلمان». في حين وجه العلمي رسائل مبطنة إلى حزب العدالة والتنمية الذي سير الحكومة لولايتين متتاليتين، حين قال «نحن الثابت والباقي كله متحول، ونحن نسير لتنزيل إصلاحات کبری، لتوسيع دائرة الامتيازات التي ستشمل أكبر عدد من المواطنين».
وعرج العلمي كذلك على القضايا المرتبطة بالتسيير المحلي بطنجة، حين تحدث عن مجلس جهة طنجة، مؤكدا أن السؤال المطروح هو كيف سنعمل على الوفاء بوعودنا في مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والجماعات الترابية التي توجد بالعالم القروي، في ظل ما يعانيه من خصاص وهشاشة، كما تعهد العلمي بإنزال الوعود المقدمة للسكان على أرض الواقع، خصوصا وأن برنامج “مائة يوم مائة مدينة” كشف عن نجاحه في لقاء السكان المحليين، معتبرا أن المواطنين عبروا بشكل تلقائي عن حاجياتهم، «قبل أن يصبح ذلك عقدا بيننا وبينهم».