دخلت ثلاث عائلات من باعة السمك بالتقسيط لسنوات طويلة، في اعتصام مفتوح، بمقر الجماعة الحضرية للفنيدق، وذلك احتجاجا على ما وصفته بالإقصاء من عملية الاستفادة من بدائل بعد حملة تحرير الملك العمومي، وفتح شارع عبد الرحيم بوعبيد أمام السير والجولان، مع إحداث محطة للطاكسي من الحجم الصغير، والقطع مع مظاهر الفوضى والعشوائية.
وطالب المحتجون باستفادتهم من أماكن بالسوق المخصص لبيع السمك، أو أماكن بسوق بيع الخضر والفواكه، وذلك وفق التزامات واضحة وثمن كراء يتوافق ومداخيلهم اليومية، حيث تعتبر تجارة السمك بالتقسيط هي دخلهم الوحيد من أجل تغطية المصاريف الضرورية، فضلا عن كون بعض العائلات تعاني مع مصاريف أمراض مزمنة، وواجبات الكراء وفواتير استهلاك الماء والكهرباء.
وقامت السلطات المحلية بزيارة المعنيين في معتصمهم بمقر الجماعة، حيث تم الاستماع إلى مطالبهم بتوفير البديل عن احتلال الملك العام، فضلا عن جمع كافة المعلومات والتدقيق في ادعاءات مطالبتهم من قبل أشخاص بأداء بثمن كراء يتجاوز مدخولهم اليومي بشكل كبير عندما تسلموا أماكن بسوق السمك بالتقسيط، ناهيك عن بحث استيائهم من تصرفات مستشار جماعي والصفة التي يحملها لتدخله في عملية الاستفادة وتوزيع الأماكن، وإشرافه على التفاصيل الخاصة بنقل باعة السمك من الشارع العام إلى الأسواق.
واستحسن جميع السكان ما قامت به السلطات المحلية بالفنيدق من تحرير للملك العام بشارع عبد الرحيم بوعبيد، فضلا عن مطالبتهم باستمرار الحملة المذكورة لتصل إلى الأحياء الراقية وتشمل المقاهي والمطاعم الفخمة، ناهيك عن ضرورة بحث الجماعة في توفير بدائل حقيقية لاحتلال الملك العام بشارع محمد الخامس، وتنظيم الأسواق والمراكز التجارية بالمدينة.
وكانت اللجنة المكلفة بتحرير الملك العام حذرت من أي استغلال للملف من أجل دغدغة العواطف والتجييش والعمل على التحريض لخرق القانون، فضلا عن تحذيرها من أي ركوب انتخابوي يمكنه أن يساهم في فشل الأهداف المرجوة، ويرفع من درجة الاحتقان الاجتماعي، إذ المطلوب أن يستمر الحوار مع الأطراف المعنية خارج أي تمييز، وفي إطار توفير بدائل للفئات الهشة ومراعاة الوضع الاجتماعي.
وكانت السلطات المحلية بالفنيدق، بمشاركة الأمن الوطني والإنعاش الوطني ومصالح الجماعة الحضرية والقوات المساعدة، قامت بتدشين حملة واسعة لتحرير الملك العام بالمدينة، حيث تم فتح شارع عبد الرحيم بوعبيد الذي ظل مغلقا لسنوات طويلة، بسبب احتلاله بشكل عشوائي من قبل باعة السمك والخضر والفواكه، وتحويله إلى محطة للطاكسي من الحجم الصغير، مع العمل على ربطه بشارع محمد الخامس الرئيسي، لتسهيل السير والجولان.
الفنيدق: حسن الخضراوي