امتناع متهم عن الكلام يتسبب في “بلوكاج” لقضية تهريب دولي للمخدرات
نجيب توزني
تسبب متهم محكوم بعشر سنوات سجنا نافذا، متابع في قضية التهريب الدولي للمخدرات الرائجة أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف، مساء أول أمس الاثنين، في “بلوكاج” مثير عطل المحاكمة لساعات بدعوى تعرضه منذ الخميس الماضي لوعكة صحية تمنعه من التجاوب مع أسئلة الهيئة القضائية، قبل أن ترغمه هذه الأخيرة على التقاط أنفاسه والتجاوب معها .
وفجر محامي يؤازر أحد المتهمين الرئيسيين في هذه القضية فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن وجه للمتهم السوسي الذي يقضي عقوبة سجنية نافذة مدتها 10 سنوات في قضية تتعلق بالإتجار في المخدرات، اتهامات خطيرة بتعريض موكله وباقي المتهمين بمن فيهم الأمنيين للابتزاز، وسادت بالقاعة حالة غير مسبوقة من الفوضى، اضطرت معها الهيئة لرفع الجلسة، بعد تعالي أصوات المحامين الذين سارعوا لتأييد مداخلة زميلهم، في الوقت الذي حاول دفاع المتهم صد الهجومات التي استهدفت موكله السوسي،
وعلى غير عادته، وقف المتهم بين يدي الهيئة بعد استئناف الجلسة، حيث تجاوب مع كل الأسئلة المطروحة عليه، والمرتبطة بطبيعة علاقته مع المتهمين الرئيسيين في هذه القضية، وتفاصيل تأسيسه لشركة النقل، وسفرياته إلى كل من موريطانيا وإسبانيا من أجل نقل الأسماك وبيعها، نافيا علاقته ببارونات المخدرات لتمرير شحنات من مخدر الشيرا مملوكة لهم إلى الديار الإسبانية.
المتهم الذي جرى استقدامه من سجن أكادير مطلع رمضان المنصرم، وضم ملفه إلى الملف الرئيسي، واجهته المحكمة بكل التهم المنسوبة إليه، خاصة المتعلقة بالمشاركة في الإتجار والتهريب الدولي للمخدرات انطلاقا من التراب المغربي إلى اسبانيا، حيث بسطت أمامه حجم الشحنات وحمولتها المقدرة بالأطنان وتاريخ تمريرها عبر مواقع حدودية بشمال المملكة وجنوبها، في الوقت الذي تشبت بلازمة الإنكار في مواجهة التهم المنسوبة إليه .
واستمعت الهيئة القضائية لخمسة أمنيين كانوا يشتغلون بالمنطقة الأمنية للعرائش وباب سبة، يتابعون في حالة اعتقال، حيث واجهتهم بمكالمات وأرقام هاتفية تورطهم في علاقات مشبوهة مع تجار مخدرات، من خلال اتهامهم بالتخابر لصالحهم لتفادي اعتقالهم بسبب مذكرات البحث المحلية والدولية التي كانت تلاحقهم.