أفادت مصادر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، أن المصالح القنصلية المغربية بمدينة ألميريا الإسبانية، تتابع تطورات ملف إلياس الطاهري منذ وفاته يوم فاتح يوليوز 2019 داخل مركز لإيواء القاصرين، وأنها قدمت كل أشكال الدعم والمساندة لعائلته.
وأوضحت المصادر، أنه فور علم القنصلية العامة للمملكة المغربية بألميريا بوفاته سارعت لمتابعة مجريات التحقيق وربط الاتصال بوالدة الهالك من أجل تقديم التعازي والمواساة في مصابها الجلل كما تم استقبالها بمكتب القنصل وإرشادها لمتابعة ملابسات القضية بتوكيل محام كما عبر عن استعداده لتقديم المساعدة في هذه القضية، كما أثارت سفيرة المملكة بالعاصمة الاسبانية مدريد هذه القضية خلال لقاءاتها مع المسؤولين الإسبان في أكثر من مناسبة.
وحسب ذات المصادر، فقد عرضت القضية على أنظار المحكمة الابتدائية الإسبانية التي أصدرت حكما ابتدائيا يقضي بعدم إدانة العاملين بمركز الإيواء واعتبار الحادث عرضي ناتج عن إقدام العاملين بالمركز على تطبيق البروتكول المعمول به لمكافحة حالات الانتحار، حيث تقدمت والدة الراحل بطعن في الحكم الابتدائي أمام محكمة الاستئناف وملتمسة في الوقت ذاته تمكينها من الاطلاع على باقي أشرطة التسجيل الموثقة للحظات الأخيرة لحياة ابنها، و بسبب حالة الطوارئ المفروضة بإسبانيا جراء انتشار وباء كوفيد-19 تعذر مؤقتا البت في القضية خلال المرحلة الثانية من التقاضي.
وبمجرد نشر الفيديو الأخير، أكدت المصادر، أن القنصلية العامة للمملكة المغربية بألميريا، بادرت إلى الاتصال بوالدة إلياس الطاهري للاطمئنان عن حالتها النفسية، واستجابة لطلبها، تكفلت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بنفقات ترحيل جثمانه ليوارى الثرى بأرض الوطن بمدينة تطوان.
ونفت والدة الراحل إلياس الطاهري كل الأخبار التي روجتها بعض المنابر الإعلامية، واعتبرت أنها تتضمن تحاملا على المصالح الدبلوماسية للمملكة المغربية بإسبانيا، وأكدت على تعاون سفيرة المغرب بمدريد وتقديمها للعزاء كما شكرت القنصل العام للمملكة المغربية بألميريا على تنقله لملاقاتها والإجابة على طلباتها، وأشارت والدة الراحل في نفس الخرجة الإعلامية على أنها قد تنقلت لمدريد لملاقاة السفيرة من أجل شكرها وتوضيح حقيقة أمر المقال الذي قلب الحقائق والذي لا علاقة لها به، معتبرة الإساءة للسفيرة بمثابة إساءة للمغرب.