تيزنيت: محمد سليماني
عاشت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي بتيزنيت، خلال الأسبوع الجاري، حالة استنفار قصوى، وذلك بعد تسجيل ظهور حالات لمرض «الليشمانيا» بين مجموعة من التلاميذ بمدرستين ابتدائيتين.
واستنادا إلى المعطيات، فتم تسجيل ظهور حالة للإصابة بهذا المرض بداية بمدرسة ابتدائية تابعة لجماعة الركادة، ثم تلاها ظهور أربع حالات إصابة بمدرسة ابتدائية بجماعة «أنمل» كذلك. ومباشرة بعد ظهور هذه الحالات في المدرستين الابتدائيتين، قام مديرا المؤسستين بإشعار المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالأمر، ما دفع هذه الأخيرة إلى استنفار مكتب الصحة المدرسية لتتبع الوضع، كما تم إشعار مصالح المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، والتي حل فريق منها بالمؤسستين التعليميتين، حيث تم تشخيص الوضع، وعلى إثر ذلك تقرر نقل الحالات المصابة صوب المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بمدينة تيزنيت لتلقيها العلاج من جهة، ومن جهة أخرى لحماية باقي متعلمي المدرستين من العدوى، لضمان استمرار الدراسة في أجواء طبيعية.
وفي هذا الإطار تمت تعبئة مسؤولي المؤسستين الابتدائيتين وأطرهما التربوية لرفع منسوب اليقظة، ومتابعة حالات المتعلمين، خوفا من ظهور حالات إصابة أخرى في قادم الأيام، كما تم إشعار مسؤولي مختلف المؤسسات التعليمية بالنفوذ الترابي للإقليم، بضرورة اليقظة وتتبع حالات المتعلمين، ورصد أي تغيرات قد تظهر عليهم.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الوضع الصحي بمختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم، بما فيها المدرستان الابتدائيتان اللتان ظهرت فيهما الإصابة، لا يدعو للقلق، ولا يوجد ما يشكل خطرا على التلاميذ المتعلمين أو على الأطر التربوية والإدارية، الأمر الذي دفع المديرية الإقليمية بناء على تقارير الوضع الصحي إلى ضمان الاستمرارية البيداغوجية، مع وضع المؤسستين تحت المراقبة الصحية، في حين تتواصل عمليات توعية التلاميذ بالإجراءات الواجب اتبعاها لحماية أنفسهم ومحيطهم من داء «الليشمانيا».
ويسود تخوف كبير من أن تظهر في الأيام المقبلة حالات إصابة جديدة، سواء في المؤسستين اللتين سجلت بهما الحالات المثبتة الآن، أو في مؤسسات أخرى، لذلك يتم تتبع الوضع الصحي بالإقليم بشكل مستمر، رغم تطمينات المسؤولين بكون الأمر لا يدعو للقلق.