أظهرت دراسة جديدة أهمية إتباع أسلوب حياة صحي للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية في سن الشيخوخة، لأن هذه الوقاية فعالة أيضا في ما يتعلق بالتدهور المعرفي.
يغير التقدم في العمر تدريجيا عمل القلب والشرايين، خاصة في حالة نمط الحياة السيء. فبعض عوامل الخطر هي معززات حقيقية لشيخوخة القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم الشرياني، وفرط كوليسترول الدم، والتدخين، ومرض السكري، والسمنة في منطقة البطن، ونمط الحياة المستقرة. لذلك فإن الوقاية مهمة في أي عمر وأعمار خاصة وأن العناية بالقلب من شأنها أيضا أن تحسن الدماغ، كما كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة أكسفورد أن منع تصلب الشرايين في وقت مبكر من حياة الشخص يمكن أن يساعد في تأخير ظهور الخرف.
فحص الباحثون 542 من كبار السن الذين تلقوا مقياسين لتصلب الشرايين أو الأورطى، في سن 64و 68 ، وهو مؤشر على مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. في موازاة ذلك، قيمت الاختبارات المعرفية والتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ الحجم والوصلات وإمدادات الدم إلى مناطق مختلفة من الدماغ، حيث يصبح أكبر شريان في الجسم يابسا وهو الشريان الأورطي مع تقدم العمر، ووجدت الدراسة أن تصلب الأبهر الأسرع بين منتصف العمر والشيخوخة كان مرتبطا بعلامات ضعف صحة الدماغ وانخفاض إمدادات الدم، وانخفاض الاتصال بين مناطق مختلفة من الدماغ وضعف الذاكرة.
يحدد الفريق العلمي أن التدخلات الطبية وخاصة التغييرات في نمط الحياة التي يتم إجراؤها في وقت مبكر من الحياة يمكن أن تساعد في إبطاء تصلب الشرايين مثل علاج النظام الغذائي عن طريق الحد من الملح والكحول والسكريات والدهون المشبعة، وممارسة ثلاثين دقيقة في اليوم من جميع أنواع النشاط البدني، وإلا فمن الممكن أن تحدث مضاعفات بسرعة كبيرة كاحتشاء عضلة القلب، واضطرابات النظم، وحوادث الأوعية الدموية الدماغية والخرف الوعائي.
بالنسبة للباحثين، من الأهمية طرح هذا الرابط من خلال الأخذ في الاعتبار حقيقة أنه من المتوقع أن تتضاعف حالات الخرف ثلاث مرات بحلول عام 2050 لتصل إلى 115.4 مليون شخص وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية. وتربط الدراسة صحة القلب بصحة الدماغ.