طنجة: محمد أبطاش
مثُل المتهم (ع.ب) المعروف بـ«فقيه الزميج»، الخميس الماضي، أمام غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، في أول جلسة بعد متابعته بتهم حول اعتداءات جنسية على قاصرات كن يتابعن تعليمهن لديه على مستوى مسجد بجماعة ملوسة، وقد حددت الغرفة أواخر الشهر الجاري موعدا للبت من جديد في قضيته.
يشار إلى أن هذا الملف تفجر شهر شتنبر من السنة الماضية، بعدما تم إيقاف المتهم عقب شكايات تقدمت بها أسر القاصرات على مستوى مدشر الزميج جماعة ملوسة بإقليم الفحص أنجرة، ضد الفقيه الذي اعترف أمام المحققين بأنه بالفعل كان يعرضهن لاعتداءات جنسية سطحية داخل بيته في المسجد نفسه، أو المرحاض، بعيدا عن أعين بقية تلامذة «الكتاب القرآني»، حيث يستغل سذاجتهن والثقة به، مؤكدا أنه كان يداعبهن كالراشدات عبر ملامسة جميع أعضاء أجسادهن، إلى غاية قضاء وطره.
وأضاف المتهم أمام المحققين أن الطفلات كن يعتقدن أن هذه الممارسات مجرد تحية حب وعطف عليهن، وقد وصل عدد الفتيات القاصرات اللواتي مارس عليهن إلى ستة وفق اعترافاته أمام الضابطة القضائية، ورغم أنه متزوج، فقد قال «إن ميولاته الجنسية تميل للأطفال أكثر، وأنه مهووس بهذا السلوك لحد الانحراف».
وأكد المتهم أمام المحققين أنه لم يمارس يوما العنف ضد الطفلات سوى إحداهن حين رفضت الالتحاق ببيته للممارسة عليها، وأنه كان فقط يقضي وطره قبل أن يقوم بإخلاء سبيلهن، كما كن يحجمن عن الاعتراف بهذه الممارسات لأسرهن، وهو ما جعله يتمادى ويستمر في هذه الأفعال في غفلة من الجميع.
وأضاف المتهم، في محضر أقواله، أنه كان يلجأ إلى هذه الأفعال حالما يشتهي إحدى الضحايا، إذ ينادي عليها ويقوم بوضعها فوق رجليه، ثم يشرع في تلمسها وتقبيلها، بينما تكون الضحية، نظرا لصغر سنها، تعتقد أن الفقيه يبادلها الحنان والعطف، في حين أنكر فض بكارة أي واحدة منهن.
وكان الوكيل العام للملك لدى استئنافية طنجة قد أعلن تقديم المعني بارتكابه جناية هتك عرض قاصرات دون 18 عاما، بإحدى القرى بجماعة ملوسة بإقليم الفحص أنجرة، إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف خلال التاريخ المشار إليه.