النعمان اليعلاوي
تدخلت السلطات المحلية بالرباط لمنع وقفة احتجاجية نظمتها الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أول أمس الأربعاء، أمام البرلمان بالرباط، للتضامن مع سكان الحي الصفيحي أولاد العياشي عامر بسلا، بعدما كان المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، قد أفاد، الاثنين الماضي، باعتزامه القيام بهذه الوقفة الاحتجاجية التضامنية مع سكان الحي الصفيحي أولاد العياشي عامر، وإدانته لما وصفها بـ«الممارسات التعسفية لأعوان السلطة وسلطات سلا تجاه السكان». كما أدانت الرابطة اعتقال مجموعة من سكان الدوار الصفيحي المذكور وهدم منازلهم، قبل توفير البقع لأصحابها، ما يدفع بالعديد من العائلات إلى معارضة القرار، وذلك لعدم توفرها على الإمكانات المادية للكراء، وما يصاحب عملية الهدم.
وعبر عدد من سكان دوار أولاد العياشي عن رفضهم تعويض كل عائلة بنصف بقعة (عائلتان في بقعة واحدة)، واصفين القرار بـ«سابقة تضرب في العمق المقاربة الاجتماعية لملك البلاد، وباقي التجارب في مناطق أخرى «القنيطرة – الرباط- الدار البيضاء». من جهتها، طالبت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بـ«فتح تحقيق قضائي حول البناء العشوائي والرشوة واستغلال النفوذ، من طرف منتخبين تعاقبوا على المنطقة».
في المقابل، علمت «الأخبار» أن السلطات المحلية بعمالة سلا، وفي إطار المواكبة لعملية إعادة الإيواء التي عرفتها منطقة البراهمة، عقدت لقاء تواصليا مع المستفيدين من هذه العملية، حيث تم تسليم الدفعة الأولى من تصاميم البناء المنجزة من طرف المصالح المعنية، وذلك بعين المكان بالقطب الحضري رياض أبي القنادل. وأشارت مصادر من عمالة سلا إلى أنه «قد لقيت هذه العملية استحسانا كبيرا من طرف هذه الفئة المذكورة، وثمنت المجهودات المبذولة والتي تتسم بالسرعة والفعالية، من حيث قصر المدة بين عملية الهدم والحصول على التصاميم، من أجل الشروع في البناء»، مبينة أن «هذه المبادرة تعطي إشارات واضحة إلى سكان منطقة أولاد العياشي حول جدية هذا المشروع، والذي من شأنه نقل كل من منطقتي عامر وسيدي أبي القنادل إلى منطقة جاذبية اقتصادية».