محمد اليوبي
أفادت مصادر من وزارة الداخلية، أن عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، ورط الولاة والعمال في توقيع اتفاقيات «وهمية» تتعلق بإصلاح وصيانة الطرق. وكشفت المصادر أن الرباح تملص من العديد من الاتفاقيات التي تم توقيعها مع رؤساء المجالس الجماعية ورؤساء الجهات، وخاصة بالمناطق التي تضررت بالفيضانات التي عرفتها الأقاليم الجنوبية، وألقى بالمسؤولية على وزارة الداخلية من أجل تمويل هذه المشاريع من صندوق التنمية القروية الذي خصصت له الحكومة مبلغ 55 مليار درهم في قانون المالية.
وأوضحت المصادر أن الرباح اقترح إطلاق البرنامج الثالث للطرق القروية، بعد انتهاء البرنامجين الأول والثاني، وخلال السنة الماضية بادر إلى التنسيق مع الولاة والعمال بالعديد من الجهات والأقاليم، وتم عقد اجتماعات مطولة مع المديرين الجهويين والمندوبين الإقليميين لوزارة التجهيز، بحضور رؤساء الجهات والمجالس الجماعية وممثلي السلطات المحلية، إلا أنه بعد إنجاز الاتفاقيات والتوقيع عليها من طرف مختلف الأطراف المتدخلة في هذه الاتفاقيات، رفض وزير التجهيز التوقيع عليها، واقترح بدل ذلك تمويل المشاريع الطرقية من صندوق التنمية القروية، مع رصد الاعتمادات المالية لوزارة التجهيز إلى مناطق أخرى، وخاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقبلة.