تقرير أمني يكشف معطيات خطيرة عن حوادث السير بالمدينة
كلميم: محمد سليماني
كشف رئيس مصلحة حوادث السير بالمنطقة الإقليمية للأمن بكلميم عن معطيات خطيرة، حول حوادث السير بالمدار الحضري للمدينة. وأبرز المسؤول المذكور أن الدراجات النارية تمثل النسبة الأكبر في مجموع حوادث السير المسجلة بكلميم، خلال سنة 2021.
وأوضح المسؤول الأمني، خلال فعاليات مائدة مستديرة حول السلامة الطرقية بالمحكمة الابتدائية للمدينة، أن 45 في المائة من مجموع حوادث السير المسجلة بمدينة كلميم سببها دراجات نارية، يقودها شبان متهورون يسوقون هذه الدراجات بسرعة جنونية أحيانا، وأحيانا أخرى يعمدون إلى السياقة الاستعراضية من أجل لفت الانتباه إليهم، لكن في النهاية تنتهي أغلب هذه السياقات بحوادث مميتة، حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن الفئة العمرية ما بين 15 و34 سنة، يشكلون نسبة 42 في المائة من الأشخاص المتسببين في هذه الحوادث. وعلى إثر العمليات الأمنية المتفرقة التي تقوم بها الفرق الأمنية، فقد تم خلال سنة 2021 إيداع 600 دراجة نارية بالمحجز البلدي، أثناء المراقبة الطرقية.
وخلفت جميع حوادث السير المسجلة بمدينة كلميم، خلال السنة المنصرمة، 13 قتيلا خلال 11 حادثة مميتة، فيما خلفت 25 حادثة سير إصابة 27 شخصا بجروح بالغة، في حين أصيب 446 شخصا بجروح خفيفة في 339 حادثة سير. أما في مجال الغرامات، فقد استخلصت فرق السير والجولان بكلميم ما يصل إلى مليون و119 ألف درهم سنة 2021.
ومباشرة عقب هذه المائدة المستديرة، التي شارك فيها نائب رئيس المجلس الجماعي، والذي ركز في مداخلته على دور جماعة كلميم في تأهيل البنيات التحتية المرتبطة بالطرق داخل المجال الحضري، وكذلك دورها في عملية التشوير الأفقي والعمودي التي تلعب دورا كبيرا في الحد من حوادث السير، والتأكيد على أن محور السير والجولان والحركية الحضرية من المحاور المهمة التي يتم الاشتغال عليها، أثناء إعداد برنامج عمل الجماعة لفترة 2022/ 2027، مع إشارته إلى أن الحد من حوادث السير يتطلب مجهودا جماعيا تشارك فيه كل القطاعات والمصالح المتدخلة، مع التنبيه إلى بعض المشاكل ذات الصلة بالموضوع التي تعاني منها الجماعة، خاصة مشكل التخريب الذي تتعرض له علامات التشوير من طرف مجهولين، وكذلك مشكل احتلال الملك العمومي المرتبط باحتلال الأرصفة، مما يفرض على الراجلين السير في الشوارع، وهذا الأمر يتطلب مقاربة شاملة مندمجة لتنظيم الباعة المتجولين بتراب الجماعة. وسارعت الجماعة إلى أول حل هيكلي من أجل التخفيف من حوادث السير، عبر بناء مجموعة من مخفضات السرعة الثابتة على شكل مطبات، بعدد من شوارع مدينة كلميم، كما تمت برمجة بناء مخفضات أخرى ببعض الشوارع والمدارات الطرقية، سيما بالنقاط السوداء التي تعرف السير فيها بسرعة جنونية.