محمد اليوبي
فجر النائب البرلماني، رشيد الحموني، عن الفريق الاشتراكي، فضيحة من العيار الثقيل في وجه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، عندما كشف عدم التزام الحكومة بصرف مبلغ 300 مليار سنتيم الذي وعدت به لتمويل نظام المساعدة الطبية «راميد»، ما يجعل هذا النظام مهددا بالإفلاس، وعدم تلبية المستشفيات لحاجيات الحاصلين على بطاقة التطبيب المجاني، وتحدث الحموني، في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة التي عقدها مجلس النواب، أول أمس (الثلاثاء)، عن تعثر نظام «راميد» الذي تواجهه عدة مشاكل، من بينها مشكل التمويل.
هذا وكشف البرلماني الاتحادي أن الحكومة تعهدت بتمويل النظام بـ300 مليار سنتيم، لكنها لم تلتزم بذلك، مشيرا إلى أن الأغلبية الحاصلين على بطاقة التطبيب «راميد» لا يستفيدون من الخدمات الطبية في ظل غياب الأجهزة الضرورية بالمستشفيات وتعطل الأجهزة المتوفرة، فضلا عن أن الحكومة لم تلتزم بتجهيز المستشفيات، مؤكدا، من خلال وثائق الميزانية الواردة ضمن قوانين المالية التي وضعتها الحكومة، أن ميزانية المستشفيات لم تتطور، حيث «لم تتم إضافة ولو درهم واحد على الميزانيات المخصصة للمستشفيات العمومية»، يقول الحموني، مشيرا إلى أن ذلك تسبب في تراجع ثقة المغاربة في القطاع الصحي، حسب المندوبية السامية للتخطيط، وإحساس المواطنين بالإحباط والتذمر في ظل غياب الخدمات الطبية، مع وجود مواعد للتطبيب تصل إلى سنة.