شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

الحراسة النظرية لمتهمين بالتسويق الهرمي بالفنيدق

ظهور عشرات الضحايا واستنفار لكشف هوية الرؤوس المدبرة

 

الفنيدق : حسن الخضراوي

 

أفادت مصادر مطلعة بأن النيابة العامة المختصة بتطوان أمرت، قبل يومين، بوضع مشتبه في تورطها في النصب والاحتيال على عشرات الضحايا بواسطة التسويق الهرمي تحت تدبير الحراسة النظرية، فضلا عن توسيع دائرة الاستماع إلى مشتكين لكشف حيثيات الصراعات الدموية التي وقعت بالفنيدق، بعد انكشاف عملية النصب والاحتيال المتعلقة بوعود زائفة بدفع مبالغ مالية لجمعية وهمية، والحصول بعدها على أرباح كبيرة دون مجهود يذكر وفي غياب أي عملية تجارية واضحة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مصالح ولاية الأمن بتطوان، قسم الفرقة الولائية للشرطة القضائية، أصبحت تتعقب كافة تفاصيل تطورات قضية النصب والاحتيال المذكورة، بتنسيق مع الضابطة القضائية بمفوضية الأمن بالفنيدق، حيث تم الانتقال إلى مدن بعمالة المضيق لتنفيذ تعليمات من النيابة العامة المختصة، بالاستماع إلى كافة الأطراف المعنية، ومحاولة الكشف عن مجموع المبالغ المالية التي جمعها المشتبه في تورطهم في عمليات التسويق الهرمي، والطرق التي تم استعمالها من أجل الإيقاع بالضحايا الذين وصل مجموعهم إلى حد الآن أكثر من 60 ضحية.

وحسب المصادر ذاتها، فإن الضابطة القضائية المكلفة تحاول الوصول إلى جهات محتمل قيادتها لمثل هذه العمليات الإجرامية التي تنتشر في صفوف من يجهلون القانون وكواليس المعاملات التجارية، واستحالة تحقيق أرباح خيالية في ظرف وجيز دون بذل أي مجهود يذكر، كما يتواصل البحث والاستماع للأطراف قصد كشف حيثيات إنشاء مجموعات على الموقع التواصلي «وتساب» للتشجيع على استقطاب ضحايا وتصوير فيديوهات تؤكد توصل المنخرطين بأرباح مالية مغرية.

وذكر مصدر أن السلطات الأمنية المختصة بالفنيدق مازالت تتعقب معلومات أخرى عن احتمال وجود شبكات أخرى للنصب والاحتيال بواسطة التسويق الهرمي بالمدينة والمناطق القريبة، حيث يتم استهداف التجمعات النسائية لسهولة تنفيذ عمليات إجرامية باستقطاب ضحايا بالعشرات لمجرد عرض فيديوهات تتضمن مشاهد تسليم أرباح مالية وهمية، يستحيل تحقيقها على أرض الواقع.

وحسب المصدر ذاته، فإن الأجهزة الاستخباراتية بتطوان دخلت على خط تعقب الأنشطة الإجرامية لمثل هذه الشبكات التي تنشط في النصب والاحتيال بالتسويق الهرمي، وذلك لتنفيذ تدابير استباقية في حال التأكد من استمرار عمل بعض الأشخاص في مجال استقطاب أشخاص وبيعهم وهم الحصول على أرباح مالية بمجرد الانخراط في جمعية وهمية ودفع مبلغ مالي معين.

وكان التسويق الهرمي بمدن الشمال انتهى بكارثة بمدينة الفنيدق، بحر الأسبوع الماضي، حيث تسببت صراعات دامية بين نساء حول إرجاع المبالغ المالية، وغياب الأرباح الوهمية التي تحدث عنها الأشخاص المشتبه في تورطهم مع رؤساء شبكات منظمة تنشط في المجال، في إصابة سيدة بجروح خطيرة على مستوى يديها، وقد جرى التحقق من قبل الضابطة القضائية المكلفة في حيثيات الصراع الدامي المذكور وتشخيص المشتبه في تورطهم في تعنيف السيدة التي تلقت العلاجات بأحد المستشفيات العمومية، قبل وضعها تحت تدبير الحراسة النظرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى