شفشاون: حسن الخضراوي
علمت “الأخبار” من مصادرها أن الضابطة القضائية المكلفة، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، قامت، أول أمس السبت، بفتح تحقيق في تعرض مقر الجماعة الترابية بني رزين بإقليم شفشاون للسرقة من قبل جهات مجهولة، قامت باستغلال ليلة ماطرة وغياب المارة، من أجل الاستيلاء على عدد من الملفات، فضلا عن كسر أقفال مكتب الرئاسة وتكسير نوافذ.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المشتبه في تورطهم في سرقة ملفات من مقر الجماعة الترابية بني رزين، تبين عدم سرقتهم لحواسيب وتجهيزات، والاكتفاء بسرقة ملفات يجري التدقيق في نوعها، ومدى حساسيتها وارتباطها بطرق صرف المال العام، وتسيير الشأن العام المحلي بالمنطقة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الشرطة العلمية، التابعة لمصالح الدرك الملكي بشفشاون، دخلت على خط التحقيق والبحث في حيثيات وظروف سرقة محتويات وملفات من مكتب رئاسة الجماعة الترابية بني رزين، بحيث تم تجميع كافة المعطيات الميدانية التي يمكن أن تفيد في البحث، فضلا عن الاستماع إلى عدد من المسؤولين في الموضوع، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.
وذكرت المصادر أن التحقيقات الجارية، من خلال رفع البصمات واستغلال المعطيات التقنية وتطور البحث بالنسبة لمصلحة مسرح الجريمة، ينتظر أن تكشف عن هوية المشتبه فيهم خلال الأيام القليلة المقبلة، وكذا الكشف عن حيثيات استهداف مكتب الرئاسة بالسرقة، ونوع الملفات التي اختفت، ومدى حساسيتها وارتباطها بالمال العام والصفقات العمومية والتراخيص وما شابه ذلك.
وأضافت المصادر نفسها أن تعرض مقر جماعة بني رزين للسرقة، خلف موجة من التساؤلات في أوساط الرأي العام المحلي، و أهداف سرقة ملفات من مكتب الرئيس، واقتحامه ليلا بتكسير أقفاله، فضلا عن عدم سرقة معدات وتجهيزات أخرى يمكن بيعها كأجهزة مستعملة، وذلك في انتظار أن يكشف البحث القضائي عن كافة ظروف وحيثيات السرقة المذكورة.