في ظل استدامة قرار إغلاق المسابح، وحرصا من الراغبين في قضاء أوقات راحة واستجمام بإحدى الشواطئ، يتجدد سؤال حول مدى مساهمة مياه البحر في الرفع من نسبة انتشار فيروس كورونا، وردا على هذا السؤال أكد منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة على أن مياه البحر لا تنقل العدوى، مستدركا بالقول ان التجمعات البشرية وحالات الاكتظاظ التي يتم تسجيلها بعدد من شواطئ المملكة تبقى من اهم العوامل المساعدة على نشاط الفيروس وسرعة انتشاره.
وأكد، بخصوص سؤال حول إمكانية انتشار فيروس كورونا عبر ماء البحر، أن مياه البحر لا تنقل الفيروس، غير أن المشكل يكمن، يستطرد المسؤول، في التجمعات التي يشهدها فضاء البحر، في حال عدم احترام وسائل الوقاية خاصة التباعد، معتبرا أنه يمكن للاكتظاظ أن يؤدي إلى انتشار الفيروس. مذكرا في هذا السياق بإجبارية ارتداء الكِمامة إذ يتعرض الممتنع عن وضعها للمتابعة القانونية والغرامة المالية أو السجن او هما معا.
وبخصوص فترة عيد الأضحى، ترى اللجنة العلمية الاستشارية أنه من الوارد جدا تسجيل ارتفاع في عدد حالات الإصابة فيروس “كورونا” بالموازاة مع فترة العيد أو بعده. موصية في اجتماعها الأخير بضرورة إجراء السائقين المهنيين والجزارين للتحليلات الطبية الخاصة بفيروس “كوفيد 19″، كما دعت عموم المواطنات والمواطنين إلى تجنب السفر والانتقال بين المدن، خلال هذه الفترة، والتقليل من الزيارات العائلية، قدر الإمكان.
وفي ذات السياق، دعا وزير الصحة المواطنين إلى التحلي بالنضج والمسؤولية خلال فترة عيد الأضحى، والعمل على تفادي الزيارات غير الضرورية ما أمكن، مع جعل التباعد الجسدي سلوكا يوميا مرافقا لكل فرد في المجتمع، وعلى تطبيق التدابير الوقائية في التجمعات العائلية. محذرا من أن أي تراخ أو تهاون من طرف أي مواطنة أو مواطن سيعطي فرصة ذهبية للفيروس للانقضاض على ضحايا لأكثر وتعريضهم لمخاطر مضاعفاته، مهيبا بالمواطنين أخذ كل الاحتياطات الضرورية لضمان سلامة الجميع، ومرور مناسبة عيد الأضحى دون أضرار كبيرة.