كشف مصدر مسؤول داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أنه تقرر تأجيل الإعلان عن مصير المباراة التي كان الرجاء الرياضي قد أكد استحالة خوضه لها أمام الدفاع الحسني الجديدي برسم البطولة الوطنية، ورفض السفر إلى الجديدة، فيما أصرت العصبة على الإبقاء على المباراة في موعدها، ورفضت تأجيلها مستندة في ذلك إلى المحضر الذي وقعه أنيس محفوظ، الكاتب العام للفريق الأخضر.
وخلقت قضية الرجاء والعصبة الوطنية الاحترافية ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية، في ظل تشبث كل طرف بموقفه، إذ رفض الفريق الأخضر العودة من الجزائر لمواجهة الدفاع الجديدي، فيما رفضت العصبة تأجيل المباراة وظل مصير هذه المواجهة معلقا.
وأكد مصدر مسؤول أن العصبة الاحترافية كانت قد أحالت القضية على غرفة النزاعات بجامعة كرة القدم، من أجل الحسم فيها وأن هذه الأخيرة رفضت أن يتم الإعلان عن نتيجتها لحدود الساعة، خوفا من تأثير القرار وما سيخلفه من ضجة.
وتابع المصدر ذاته أن القرار سيتم الإعلان عنه مباشرة بعد استئناف الدوري الوطني، مؤكدا أن سبب التأجيل كان بفعل مشاركة فريق الرجاء الرياضي في مسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس محمد السادس للأندية الأبطال، وأن اللجنة لم ترغب في أن يتم اتهامها بالتشويش على النادي الأخضر، وبالتالي رفضت إخراج قرارها إلى العلن.
وحول ما إذا كان القرار يصب في مصلحة الرجاء من عدمها، أكد المصدر نفسه أن هناك إشكالا قانونيا، خصوصا أن كل طرف لديه الحق في ما تقدم به من دفوعات، إلا أن الكفة تميل لصالح العصبة الاحترافية وفريق الدفاع الحسني الجديدي، سيما أنه كانت هناك محاولات من أجل إعادة المباراة، إلا أن الفريق الدكالي رفض الأمر.
وأضاف المصدر نفسه أن القرار النهائي سيعلن عنه مع استئناف الموسم الكروي الجاري، مع إمكانية تأجيل ذلك مرة أخرى إلى غاية خوض الرجاء لمبارياته المصيرية الإفريقية والعربية.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تجنبت مناقشة قضية مباراة الرجاء والدفاع الجديدي، في الاجتماع الذي عقدته، أول أمس الخميس، مشيرة إلى أن الأمر ستحسم فيه غرفة النزاعات.