بوادر الحرب بين روسيا وأوكرانيا تهدد 10 آلاف مغربي أغلبهم طلبة
النعمان اليعلاوي
ترخي الأزمة السياسية المستعرة في أوروبا الشرقية، والتي تنذر بحرب وشيكة بين أوكرانيا وروسيا، بظلالها على آلاف المغاربة المقيمين بأوكرانيا أغلبهم طلبة. وأوصت السفارة المغربية في كييف، أول أمس السبت، كافة المواطنين المغاربة بمغادرة أوكرانيا؛ وذلك في أعقاب وجود تحذيرات دولية من هجوم روسي وشيك على البلاد. وقالت السفارة إنها توصي المواطنين المغاربة بمغادرة أوكرانيا، حرصا على سلامتهم، وذلك عبر الرحلات الجوية التجارية المتوفرة. وأضاف المصدر نفسه أن السفارة المغربية تدعو المواطنين المغاربة الراغبين في السفر إلى أوكرانيا إلى تأجيل ذلك في الوقت الراهن.
وفي هذا السياق، قال حسن المرضي، رئيس جمعية “ديما مغرب”، التي تعمل على تسهيل ولوج الطلبة المغاربة إلى جامعات أوروبا الشرقية، إن المغاربة المقيمين بأوكرانيا يتراوح عددهم بين 8 و10 آلاف مغربي، أغلبهم طلبة، مبينا، في اتصال هاتفي مع “الأخبار”، أن “أغلب هؤلاء المواطنين هم طلبة في تخصصات الطب وطب الأسنان والهندسة المعمارية والهندسة في مجال المعلوميات”، يوضح المرضي، مبينا أن “دول أوروبا الشرقية من أوكرانيا وروسيا وروسيا البيضاء، كانت وجهات مفضلة للطلبة المغاربة الذين باتوا يشكلون مجموعات مهمة داخل تلك المجتمعات، فيما يشكل المواطنون المغاربة الذين اختاروا الاستقرار بأوكرانيا والاشتغال بها حوالي 2 في المئة من مجموع المغاربة في تلك الدولة”.
من جانب آخر، أوضح المرضي أن مسارات عودة المغاربة الموجودين في أوكرانيا تمر لزاما عبر تركيا، مبينا “أن هناك ضغطا على الرحلات الجوية في أوكرانيا، حيث طلبت حوالي 25 دولة من مواطنيها مغادرة البلاد مخافة نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو الأمر الذي صعب مهمة المغاربة الراغبين في العودة للمغرب”، يشير المرضي، مبينا أن “الطلبة المغاربة هناك مطالبون بالتواصل مع مؤسساتهم الجامعية من أجل منحهم إمكانية التعليم عن بعد أثناء عودتهم للمغرب، كما أن المغاربة هناك عليهم التواصل مع السفارة المغربية في كييف لتسهيل العودة المرجوة”.