اعتقال مصور دركي مكلف بـ«الرادار» بسطات
سطات: مصطفى عفيف
أوقفت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية سطات، بعد زوال أول أمس الأربعاء، الشخص المشتبه بتصويره فيديو لدركي يعمل بكوكبة الدراجات النارية بسرية سطات، وبثه بمواقع التواصل الاجتماعي، ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية بمقر الدرك للتحقيق معه حول هذه الواقعة التي استنفرت كل أجهزة الدرك عقب تداول رواد موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«واتساب»، شريط فيديو للمشتبه وهو يطارد دركيا يرتدي الزي العسكري ويقوم بتصويره علنا ويحاول استفزازه.
وجاء قرار وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة بابتدائية سطات، بموجب البرقية عدد 2/1940 بتاريخ 13 من الشهر الجاري، والتي بموجبها تم تحديد هوية المشتبه فيه الذي تم استدعاؤه للحضور إلى مقر الدرك، حيث حضر المعني بالأمر أول أمس، وبعد البحث معه حول المنسوب إليه، بخصوص تصوير وبث أشرطة بمواقع التواصل الاجتماعي بدون رخصة صاحبها والتشهير بموظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم، أمر ممثل النيابة العامة بوضع المعني بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية، ومن المنتظر إحالته صباح اليوم الجمعة على أنظار وكيل الملك بابتدائية سطات.
وكان وكيل الملك أمر، بتاريخ 13 دجنبر الجاري، بالتحقيق في مضمون الشريط الذي تصل مدته إلى ثلاث دقائق ونصف الدقيقة، للتقصي حول هوية الشخص الذي كان يصور الدركي وطارده بحقول الزيتون لمسافة طويلة، وكان يتكلم عن كونه سيفضح الدركي وزملاءه بنقطة المراقبة بالرادار، احتجاجا على ما يقومون به في حق السائقين من تجاوزات وتحرير مخالفات غير قانونية، حيث كان المعني بالأمر يطارد الدركي ويقوم بتصويره في محاولة منه كشف هوية الدركي، الذي حاول الفرار منه حتى لا يكشف عن وجهه، حيث ادعى مصور الشريط أن الدرك قام بإبلاغ نقطة المراقبة بواسطة جهاز الرادار بكونه ارتكب مخالفة تتعلق بتجاوز السرعة المسموح بها، وهي المخالفة التي اعتبرها صاحب الفيديو نصبا واحتيالا من طرف الدركي وزملائه، الذين كانوا يقومون بعملية رصد المخالفات بجهاز الرادار، بالطريق الجهوية رقم 308 الرابطة بين البروج وسطات على مستوى النفوذ الترابي كيسر، وهي المخالفة التي رصدت أجهزة الرادار خلالها أن السائق تجاوز السرعة المسموح بها مما استلزم أداءه مبلغ الغرامة المحددة في 150 درهما، وهي المخالفة التي وصفها المشتبه فيه، بحسب الشريط، بالخيالية، وأنه تعرض للظلم والافتراء من طرف مسجل المخالفة، مؤكدا، بحسب الشريط نفسه، أنه سيقاضي الدركيين الذين كانوا يشرفون على المراقبة بالرادار بالطريق نفسها.
وكشفت مصادر «الأخبار»، أن التحريات الأولية التي كانت باشرتها عناصر الدرك بسطات، بخصوص الشريط المذكور، انطلقت من المخالفة التي تم تحريرها في حق المعني بالأمر، والتي ساعدت في التعرف على هويته الكاملة، ليتم توجيه استدعاء إليه عن طريق درك قلعة السراغنة حيث يقطن المشتبه فيه.