علمت «الأخبار» أن عددا من أولياء التلاميذ والتلميذات ما زالوا ينتظرون تأشير المصالح المعنية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان، على طلبات انتقال أبنائهم من مؤسسات التعليم الخصوصي، نحو المدارس الابتدائية والإعداديات التابعة لمؤسسات التعليم العمومي، حيث تم حرمانهم بسبب هذا التأخير من اختيار أسلوب التعليم بين الحضوري وعن بعد، بسبب انصرام الآجال المعلن عنها من قبل الوزارة الوصية، في وقت أكد مصدر للجريدة أن أولياء أمور التلاميذ حصلوا، خلال الفترة الماضية، على شهادة المغادرة من مؤسسات التعليم الخاص، بعد أدائهم للواجبات المستحقة عن السنة الفارطة، قبل أن يجدوا أنفسهم ملزمين بضرورة انتظار رأي اللجنة الإقليمية، التابعة لنيابة التعليم بسيدي سليمان، المكلفة بدراسة طلبات الانتقال، علما أنهم حصلوا على موافقة مبدئية من مدراء المؤسسات التعليمية العمومية التي يرغبون في انتقال أبنائهم نحوها.
وكشف المصدر ذاته أن أولياء أمور التلاميذ باتوا يخشون من عرقلة عملية انتقال أبنائهم نحو مؤسسات التعليم العمومي، ما قد يجبرهم بشكل مباشر على العودة مجددا نحو التعليم الخاص، حيث من المرتقب أن تنعقد، اليوم الثلاثاء، أولى جلسات اللجنة الإقليمية المذكورة للبت في عشرات الطلبات الموضوعة بمكتب إحدى الموظفات التي أكدت لبعض أولياء التلاميذ أن القرار الفصل يعود لنيابة التعليم وليس لمدراء المؤسسات، بعدما شهد إقليم سيدي سليمان، بداية السنة الدراسية الجارية، هجرة غير مسبوقة نحو مؤسسات التعليم العمومي، مثلما عبرت فئة واسعة عن رغبتها في تلقي الدروس بشكل حضوري بالمؤسسات العمومية، في وقت قررت السلطات الإقليمية اعتماد التعليم عن بعد بمدينة سيدي يحيى الغرب، بسبب ارتفاع مؤشر عدد الإصابات بفيروس كوفيد 19، بينما لوحظ تجاهل السلطات المذكورة والجهات المعنية القيام بعملية تعقيم للمؤسسات التعليمية بسيدي يحيى الغرب، قبيل انطلاق الموسم الدراسي.
في موضوع متصل، شهد مركز التكوينات «القدس» بمدينة سيدي سليمان، أول أمس (الأحد)، إشراف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، المصطفى أوشريف، على عملية توزيع مواد وأدوات التعقيم لفائدة رؤساء ورئيسات المؤسسات التعليمية الابتدائية، بحضور أعضاء المكتب الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي، في إطار تفعيل مقتضيات الشراكة التي تجمع المديرية بالفرع المذكور، الذي تكفل باقتناء هاته المواد والأدوات الكفيلة بتنزيل البروتوكول الصحي بالمؤسسات التعليمية على مستوى المديرية الإقليمية بسيدي سليمان.
