طنجة: محمد أبطاش
علم «فلاش بريس» من مصادر أمنية أن مصالح الشرطة القضائية عاشت حالة استنفار قصوى، للوصول إلى المجهولين الذين يقفون وراء محاولة قتل مسؤول نقابي بـ«أمانديس». ووفق بعض المعلومات المتوفرة فإن من المرتقب أن تمتد التحقيقات إلى مسؤولين داخل الشركة رغم أن الشكاية سجلت ضد مجهول، وأضافت مصادرنا، أن تعليمات على المستوى المركزي، أعطيت للبحث في الظروف المحيطة بهذه الحادثة المثيرة، كما دخلت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني على الخط لجمع معلومات دقيقة حول هذا الملف غير المسبوق داخل المؤسسات العمومية بطنجة.
وذكرت بعض المصادر أن مصالح الشرطة القضائية حلت بمقر الشركة، تزامنا والأبحاث الأمنية المكثفة للوقوف على تفاصيل الحادثة التي كادت أن تودي بحياة المسؤول النقابي، وذلك بعد أن باغته شخصان مجهولان على حد قوله، وهو يهم بالخروج من منزله صبيحة يوم الاثنين الماضي، حيث قام أحدهما بخنقه بواسطة ذراعه، قبل أن يوهمهما بوجود آلة تصوير داخل مرآب المنزل، ما جعلهما يدفعانه بقوة قبل الفرار نحو وجهة مجهولة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر أن ملفا آخر يوجد أمام القضاء منذ يناير من سنة 2014، تبحث فيه المصالح الأمنية، قصد إعادة تركيب وقائع الحادثة الأخيرة، والكشف عن علاقة الملفين، حيث تكشف المصادر أنه في التاريخ المذكور تعرض أحد المستخدمين، لتعنيف مبرح أدى إلى ملازمته الفراش، لما يقارب 60 يوما، من طرف 12 شخصا، استطاع تحديد تسعة منهم يشتغلون داخل شركة «أمانديس»، كما أنجزت في هذا الأمر محاضر قضائية، فيما ينتظر أن تحدد ابتدائية المدينة أول جلسة في أطوار الملف.