استنفار أمني بسيدي قاسم لاستبدال خطيب جمعة
القنيطرة: المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن دوار الحرارثة بجماعة ارميلات التابعة لإقليم سيدي قاسم، عرف يوم الجمعة الماضي، إنزالا أمنيا غير مسبوق تزامن مع صلاة الجمعة، بعدما تحول مسجد المنطقة إلى مرتع لعناصر متشددة تنشر خطابات متطرفة، مستغلة الوضع الهش بالعالم القروي.
وأكدت مصادر مطلعة للجريدة، أن السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي وأعوان السلطة وممثلي مندوبية وزارة الأوقاف، قاموا باستبدال إمام المسجد بناء على تقارير توصلوا بها من قبل أجهزة أمنية ظلت تراقب الوضع بالمنطقة التي تحولت إلى بؤرة للتشدد، كانت تنطلق من المسجد الذي توالى على إمامته مجموعة من الأئمة يروجون لخطابات متطرفة.
وزادت مصادر «الأخبار» أن يقظة السلطات الأمنية حالت دون وقوع أي صدام بعدما تعبأ بعض المتشددين لمحاولة منع الخطيب الجديد من ولوج المسجد.
وحسب المعطيات التي (حصلت عليها الجريدة)، فان منطقة دائرة بهت سبق أن عرفت متابعة واعتقال بعض منتسبي التيارات السلفية المتشددة، ومحاكمة بعضهم ومراقبة آخرين خشية بثهم الفكر المتشدد، فيما أكدت مصادر الجريدة أن المناطق المجاورة غالبا ما تعرف صراعات داخل المساجد بفعل رغبة التيارات المتشددة في بسط هيمنتها لتقوية نفوذها، ما دفع بعض السكان للتعبير عن انزعاجهم من تدخلات بعض المتشددين وأنصارهم باستغلال المآتم والمناسبات الدينية لإلقاء مواعظ وخطابات تنشر التيئيس وسط المواطنين، غريبة عن الثقافة الدينية للمغاربة المبنية على التسامح والاعتدال.
هذا وأكدت فعاليات جمعوية، في حديثها لـ«الأخبار»، أن الوضع بالمنطقة زاد عن حده ما يستدعي حماية الأمن الروحي للمغاربة بهذه المناطق، عبر إنجاز الفضاءات الملائمة للشباب، من ملاعب للقرب ودور الشباب، وتفعيل الأنشطة التربوية بالمدارس لمواجهة بعض الظواهر المتشددة والغريبة تربويا حتى لا ينتشر التطرف في صفوف الشباب.