الأخبار
أفادت مصادر مطلعة «الأخبار» بأن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية، بمحكمة الاستئناف بالرباط، أصدرت حكمها في حق «بيدوفيل» ستيني متابع في حالة اعتقال بتهمة اغتصاب شاب يعاني إعاقة ذهنية، حيث أدانته بعشر سنوات سجنا نافذا وأداء تعويض مالي كبير لصالح الضحية البالغ من العمر 21 سنة وهو شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
جلسة المحاكمة التي حسمها رئيس الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي، شهدت أطوارا مثيرة من خلال المرافعات القوية لدفاع الضحية الذي ذكر الهيئة بسيناريو الاعتداء الجنسي البشع الذي طال موكله «المعاق» من طرف المتهم صاحب السوابق القضائية، معززا مرافعته بالمعطيات الصادمة التي تضمنها التقرير الطبي، الذي أثبت واقعة الاعتداء الجنسي.
وبحضور الشاب الضحية، وهو من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة الذهنية تحديدا، طالب ممثل الحق العام بإنزال أقصى العقوبات المنصوص عليها في القانون ضد المتهم باغتصاب الضحية، دون أدنى مراعاة لوضعه الصحي ووضعيته الخاصة، وهو ما تفاعلت معه هيئة الحكم بعد أن صعقت «البيدوفيل» الستيني بعشر سنوات سجنا نافذا، في انتظار الشوط الثاني من المحاكمة بغرفة الجنايات الاستئنافية.
وكانت فضيحة هتك عرض شاب معاق بالعنف من قبل ستيني، قد تفجرت قبل سنة، حيث اكتشفت عائلة الضحية الذي يعاني وضعية إعاقة خاصة بعض أعراض الاعتداء الجنسي على مواقع حساسة بجسمه، حيث عرضته على خبرة طبية مختصة أكدت تعرضه لعملية اغتصاب بالعنف، ما دفعها مباشرة إلى طرق باب القضاء، حيث فتحت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بسلا تحقيقا عاجلا في النازلة أطاح بالمتهم الستيني، وقد جرى توقيفه بناء على معلومات دقيقة أدلى بها الشاب الضحية للمحققين حول هوية المتهم الذي كان يقطن بجوار مسكن أسرة الضحية.
سيناريو هتك عرضه بالقوة بعد استدراجه نحو سطح المنزل، مستغلا إعاقته الذهنية، بسط الضحية تفاصيله الصادمة لعناصر الأمن الوطني، مؤكدا بهلع كبير أن «البيدوفيل» كرر فعلته الشنيعة أكثر من مرة، وهو ما أكده التقرير الطبي الذي عززت به أسرته الشكاية المقدمة للنيابة العامة.
وأوضحت المصادر أن المتهم، الذي كشفت التحريات أن له سابقة قضائية بتهمة مماثلة ارتكبها في وقت سابق في حق قاصر، نجح في إخفاء نوازعه الإجرامية حيث تعمد هجرة الحي الذي كان يقطن به وسط مدينة سلا، ليحل بمنطقة أخرى ويرتكب مجددا جريمة هتك عرض واغتصاب في حق شاب من ذوي الإعاقة الذهنية الحادة.
وتجدر الإشارة إلى أن قضايا اغتصاب عديدة همت ضحايا قاصرين من الجنسين، كانت قد سجلت بمدينة سلا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، نجحت عناصر الشرطة في فك ألغازها وعرض المتهمين على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، التي ما فتئت تولي اهتماما كبيرا بجرائم التغرير بالقاصرين وهتك أعراضهم، حيث أصدرت المحكمة ذاتها أحكاما بالجملة بمدد طويلة متناسبة مع خطورة الأفعال الإجرامية المسجلة في حق الأطفال الأبرياء، آخرها صدر، مساء الاثنين الماضي، في حق وحش آدمي في الستينات من عمره أقدم على استغلال شاب يعاني إعاقة حادة من أجل تعريضه لاعتداء جنسي بشع.
