تطوان : حسن الخضراوي
يعيش المعبر الحدودي الوهمي باب سبتة المحتلة هذا الأسبوع على وقع احتقان شديد و احتجاجات مستمرة من طرف ممتهني التهريب المعيشي، تتحول في بعض الأحيان الى وقفات احتجاجية عفوية ترفع خلالها شعارات قوية،ما يؤدي الى فوضى عارمة و ارتباك واضح في السير العادي لعمليات التفتيش والمراقبة من طرف السلطات المسؤولة على الحدود الوهمية.
وحسب مصادر “الأخبار” فقد ارتفعت نسبة المزاولين لنشاط التهريب المعيشي بشكل صاروخي في الآونة الأخيرة، نتيجة فشل الحكومة المنتهية ولايتها في التشغيل و توفير فرص عمل تحترم الحد الأدنى من كرامة المواطن و ضمان مدخول يومي قار.
و أضافت المصادر نفسها أن الوضع الخاص بباب سبتة المحتلة تستغله مافيا التهريب لتحقيق أرباح خيالية و استيراد ماركات عالميةوسلع باهضة الثمن في ظروف غامضة و دون أداء الرسوم الجمركية الضرورية.
و كشفت المصادر ذاتها أن استمرار ما يسمى “الهجمة” بالمعبر الحدودي الوهمي التي تتجسد في تجمع حشد من ألاف ممتهني التهريب المعيشي و هجومهم للخروج في اتجاه الفنيدق محملين بالرزم الثقيلة جدا، يعرقل عملية التفتيش ويهدد سلامة كل العابرين للحدود الوهمية،فضلا عن احتمال دوس النساء تحت الأقدام كما حدث في وقت سابق.
وقال مصدر أن عدد السيارات التي تقصد سبتة المحتلة من أجل التبضع و ممارسة تهريب مختلف السلع،تضاعف بشكل لا يمكن تصوره بحيث تبلغ الطوابير أحيانا مسافة3 كلم تقريبا، ما يساهم في خنق حركة المرور بالمرة و اثارة الفوضى بالمكان.
وأضاف المصدر نفسه أن كميات السلع المهربة من سبتة المحتلة في اتجاه مدن الشمال تضاعفت بشكل ملحوظ،ما يؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد الوطني و تكبيده خسائر مهمة كان بالامكان تجاوزها لو أبدعت حكومة بنكيران في ايجاد بدائل حقيقية للتنمية و خلقت مشاريع توفر مناصب شغل مهمة تكفي المواطن شر العمل بالقطاعات الغير مهيكلة مثل التهريب المعيشي. الى ذلك قالت مصادر أن لجنة خاصة من المنتظر أن تزور المعبر الحدودي الوهمي لبحث أسباب و حيثيات الاحتقان و الاحتجاجات،فضلا عن ظروف ارتفاع عدد المزاولين للتهريب المعيشي بالنسبة للراجلين والسيارات و الازدحام الشديد للراجلين والسيارات الذي لم يسبق له مثيل.