شوف تشوف

صحةصحة نفسية

ابنتي لم تتكلم بعد

لدي ابنة تبلغ من العمر سنتين ونصف السنة، لم تتكلم لحد الساعة، فقط كلمات قليلة جدا كماما، بابا، ضوء… والمشكل أنني أرى أطفالا في عمرها يتحدثون، فهل وضع ابنتي طبيعي؟

 

لديك طفلة عمرها سنتان ونصف السنة ولا تتكلم كثيرا، هناك أسئلة سأسألها لك ويجب أن تجيبي عنها ومن خلالها سأجيبك عن تساؤلاتك، هل ابنتك تفهم ما يقال لها؟ هل لديها تواصل بصري أم لا خوف من أن يكون لديها توحد؟ فإذا كانت ابنتك تفهم جيدا، وحركتها جيدة فلا تخافي عليها، فربما لأنك تشغلين لها فيديوهات كثيرة جدا على التلفاز أو الجوال، فهذا ما يجعلها تأخرت في الكلام، وأيضا قد تكون هي ابنتك الوحيدة وهذا سبب آخر.

الآن بما أننا اطمأننّا على الفتاة بحيث إنها تفهم، وهذا دليل على عدم وجود مشكلة عقلية، وأيضا لا تعاني من التوحد بما أن لديها تواصل بصري وحركتها جيدة، وكما قلنا فالأسباب قد تكون أنها لا تتواصل مع الأطفال كثيرا، أو أنها وحيدة والديها ولا تحدثينها كثيرا، ومن الممكن لأنها تتفرج في التلفاز أو الجوال كثيرا.

يجب أن نعلم أن الذكاء نوعان: ذكاء حركي ولغوي، بحيث نجد أن الطفل يتحرك كثيرا ولكنه لا يتحدث، وهذا أمر طبيعي ولا يقلق، لهذا يتأخر في الكلام لكنه يتكلم في النهاية.

الحل يجب عليك أن تأخذي ابنتك للحضانة، بحيث في غضون ثلاثة أشهر ستتكلم سريعا، وإذا كنت لا تريدين أخذها للحضانة خذيها للحديقة أو إلى ناد أو عند الأقارب ممن لديهم أطفال آخرون، وحاولي أن تقللي من التلفاز بالنسبة لها،  بشرط أن تكون كل الأمور الأخرى طبيعية، كالتواصل البصري والحركة، وغيرها من الأمور التي قد تدل على أنها مصابة باضطراب ما. والأهم من كل هذا حاولي أن تحدثيها كثيرا وشجعيها على الكلام.

 

كيف أتعامل مع ابنتي الوحيدة؟

أنجبت ابنة وحيدة وبعدها فقدت القدرة على الإنجاب، المشكلة أن ابنتي ذات الست سنوات، دائما تطلب مني أخا أو أختا، وهو ما يشعرني بالذنب، فكيف أتعامل مع الوضع؟

أولا هذا أمر من الله لا دخل لك فيه حتى تشعري بالذنب لما حصل، فأنت في هذه الحالة لا دخل لك في الموضوع وهو أمر من الله. وأول شيء لماذا تشعرين بالذنب، فهل أنت من اخترت ما وقع؟ ثانيا حاولي أن تعوضي ابنتك، وبالتالي لن تسأل عن أخ أو أخت، حاولي أن تفهميها ببساطة، فهي الآن في سن تستطيع فيها فهم الكلام، أخبريها أن هناك آية في القرآن الكريم ذُكر فيها أن الله يهب لمن يشاء الإناث أو الذكور، وبالتالي هي هبة من الله سبحانه وتعالى وهذا رزق، فلا أحد في يده أن ينجب ذكرا أو أنثى أو ينجب أصلا، فهذه كلها أمور من عند الله وذكرت في القرآن، وهو الشيء الذي يجب أن تشرحيه لابنتك، وحتى أنت يجب أن تستوعبيه، وتكوني مقتنعة به من داخلك، فرزقك أن تكون لديك ابنة وحيدة، وأيضا حسسيها بأن هناك أملا، فالأمل موجود إذا كنت لم تصلي بعد لسن اليأس، فالأمل دائما موجود، فهناك أشخاص يخلفون وهم كبار في العمر.. أخبريها أنك تسعين واسعي فعلا ولا تفقدي الأمل، أخبريها أنك تسعين وإذا أراد ربي أن يكون لديك طفل ثان فسيحدث ذلك، حتى تؤمن بالقضاء والقدر ويكون لديها رضا بقضاء الله، والخطوة الأولى هي أنك ستذهبين للطبيب وتحاولين إيجاد الحل، وهو ما يجب عليك إخبار ابنتك به، والخطوة الثانية هي أن تحاولي أن تشركي ابنتك في ناد بحيث تكون صداقات، وأن تلعب مع صديقات الجيران وأطفال الأقارب، حاولي أن تكون لديها صداقات حتى لا تشعر بالوحدة، والأكيد أنها ترى زملاءها وزميلاتها لديهم أخوة ويلعبون معهم وهي وحيدة، وهو شعور طبيعي.

لهذا حاولي أن تحدثيها بالراحة وبالهدوء وأن تشرحي لها الأمر بالطريقة التي أخبرتك بها، وأخبريها أيضا أنك أمها وأختها في الوقت نفسه.

لا تفقدي الأمل واجعليها هي أيضا لا تفقد الأمل، وحاولي دائما إيجاد البدائل كالألعاب والأصدقاء والأشياء التي تشغل وقتها وتعتاد على الأمر.

وأخيرا حاولي أن لا تشعري بالذنب، فهذا الأمر ليس بيدك بل هو بأمر من الله.

أسئلة خاصة بنفسية المراهقين- تجيب عنها الدكتورة أسماء الزناتي- استشارية نفسية وتربوية

         للتواصل واتساب 00966537559707

Excellenceacademy.us

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى