علم لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بالرباط نطقت، مساء أول أمس الثلاثاء، بأول الأحكام القضائية في حق المتهمين الرشداء المتابعين في وضعية اعتقال بتهم جنحية، في ملف الشغب الخطير الذي سجل بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، بعد نهاية المباراة التي جمعت فريق الجيش الملكي بضيفه المغرب الفاسي، برسم دور سدس عشر نهائي مسابقة كأس العرش لكرة القدم.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن الأحكام القضائية التي صدرت في حق المتهمين العشرة المتابعين في حالة اعتقال، تراوحت بين البراءة وسنة حبسا نافذا، وبلغت في مجموعها 4 سنوات ونصف السنة حبسا نافذا، وغرامات مالية ناهزت في مجموعها 60 ألف درهم.
وضمن تفاصيل الأحكام، قضت هيئة الحكم بإدانة متهم واحد بسنة حبسا نافذا و10000 درهم كغرامة، كما أدانت متهما ثانيا بعشرة أشهر حبسا نافذا وغرامة 10000 درهم، فيما وزعت 16 شهرا حبسا نافذا بالتساوي على متهمين اثنين وغرامة مالية بلغت 20000 درهم، ووزعت سنة حبسا نافذا بالتساوي على متهمين آخرين وغرامة مالية قدرها 15000 درهم، أما المتهم السابع فقد أدانته المحكمة بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 5000 درهم. فيما برأت المحكمة خلال الجلسة نفسها ثلاثة أشخاص من التهمة الموجهة إليهم في هذا الملف.
وأكدت مصادر الجريدة أن حسم ملف الرشداء المتابعين بالمحكمة الابتدائية بالرباط، يرافقه ترقب كبير من طرف عشرات الآباء وأنصار فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي، للبت في باقي الملفات الرائجة بالمحكمة ذاتها ومحكمة الاستئناف بالعاصمة، والتي تهم القاصرين والرشداء المتابعين بتهم جنحية وجنائية وصفت بالخطيرة، قد تحسم بأحكام كبيرة، حسب المصادر نفسها.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، قد أعلن أنه على إثر أحداث الشغب التي أعقبت نهاية مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي، التي احتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، والتي خلفت عدة إصابات في صفوف 103 من أفراد القوات العمومية و23 من المواطنين، بالإضافة إلى خسائر مادية في سيارات مملوكة للدولة وأخرى للخواص، مع إحراق مركبة وتخريب وتعييب مرافق ومنشآت تابعة للمركب الرياضي المذكور، وارتكاب سرقات، وعرقلة السير بالطريق العام، فقد تم ضبط وإيقاف مجموعة من الأشخاص المشتبه في ارتكابهم ومشاركتهم في هاته الأفعال بلغ عددهم 70 شخصا، ضمنهم 18 حدثا.